أستاذة العلوم الاجتماعية والإدارية والاقتصادية في جامعة “باهتشة شهير قبرص” البروفسورة نورشين أتيش أوغلو كوناي، رأت في حديثها للأناضول، أنّ تركيا بعد 7 سنوات من الحرب السورية، أصبحت وجها لوجه مع تهديدات إرهابية ذات أبعاد مختلفة، فكان لزامًا عليها حماية أمن حدودها.
وأشارت كوناي إلى أنّ عملية “درع الفرات” التي شنت ضد تنظيمي “داعش” و”ب ي د” الإرهابيين، كانت الخطوة الأولى في حماية أمن تركيا من الإرهابيين بعد أن وصلوا إلى النقطة صفر من حدودها، وتعرض ولاية كليس التركية لهجمات صاروخية عدة أطلقها تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولفتت إلى أنّ محاربة تنظيمي “داعش” و”ب ي د/بي كا كا”، حق مشروع لتركيا في الدفاع عن أمنها وحدودها، بعد تعرضها لاعتداءات من قبل التنظيمين الإرهابيين.
من جانبه، رأى مدير الأبحاث الأمنية في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية “سيتا” (مركزه أنقرة)، وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة صقاريا التركية مراد يشيل طاش، أنه عند تقييم الوضع من منظور عسكري، تشكل الاعتداءات التي تتعرض لها تركيا من منطقة عفرين تهديدًا حقيقيًا لأمنها، مضيفًا: “كان من الضروري وضع خطة عسكرية من قبل تركيا، لدرء المخاطر التي تهدد أمنها، من منطقة البحر المتوسط، ووجود تنظيم ب ي د/ بي كا كا (الإرهابي)، في عفرين يعد جزءًا أساسيا من انتشار التنظيم في منطقة البحر المتوسط وفي هذا الإطار يمكن لنا أنّ نقيم عملية غصن الزيتون”.
وأردف: “المادة 51 (من ميثاق الأمم المتحدة) تتيح لتركيا الدفاع عن نفسها عسكريا، حتى عقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا ما فعلته تركيا”.
وأشار إلى أنّ حق الدفاع المشروع متاح للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، قائلا: “بإمكان تركيا أنّ تسند عمليتها (غصن الزيتون) إلى قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة التنظيمات الإرهابية الدولية والعابرة للحدود”.
الاناضول
