وزير الخارجية السوداني: تركيا تؤدي دور الريادة في قضايا العالم الإسلامي

قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن تركيا تؤدي دور الريادة في القضايا التي تهم العالم الإسلامي.

جاء ذلك في لقاء له، بالعاصمة الإيطالية روما، على هامش مشاركته في مؤتمر دولي تحت عنوان “مسؤولية مشتركة من أجل هدف مشترك: التعاون والأمن”.

وانعقد المؤتمر بدعوة من وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، وبمشاركة وزراء من 14 دولة هي الجزائر، وبلغاريا، وتشاد، ومصر، وإثيوبيا، وفرنسا، وألمانيا، وليبيا، ومالطا، والنيجر، وإسبانيا، وهولندا، وتونس، والسودان، فضلًا عن ممثلين من منظمة الهجرة الدولية، والمفوضية الأوروبية.

وأشاد غندور بدور تركيا الأخير ردًا على قرار واشنطن بشأن القدس، حيث قال “بعد أسبوع فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، نظّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بمشاركة زعماء العالم الإسلامي”.

وأضاف أن هذا الأمر يظهر مدى قوة تركيا وفعاليتها على المستوى الإقليمي والعالم الإسلامي والدولي، حيث أدت دورًا مهمًا للغاية في مواجهة قرار ترامب”.

وردًا على سؤال بخصوص استضافة السودان 3 ملايين لاجئ على أراضيهما، أوضح غندور أن “بلاده تلبي احتياجات 21 بالمئة فقط من هؤلاء اللاجئين”.

ولفت أنه رغم قلة الموارد وضعف الاقتصاد في بلاده، إلا “أنها تقدم للاجئين خدمات صحية وتعليمية وفرص عمل، انطلاقًا من نظرتها للاجئين على أنهم أشقاء”.

وطالب غندور المجتمع الدولي بتقديم الدعم للسودان وكافة الدول التي تستقبل لاجئين.

وفيما يخص عملية غصن الزيتون التركية بمنطقة عفرين السورية، أكد الوزير السوداني “حق كافة الدول في حماية حدودها وأمن مواطنيها. لافتًا إلى أن تركيا أطلقت العملية عملًا بهذا المبدأ”.

وشدد من جهة أخرى على “ضرورة بذل المجتمع الدولي والدول الفاعلة بالشأن السوري أقصى ما بوسعها لإيجاد حل للأزمة السورية ووضع حد للمأساة الإنسانية في البلاد”.

وفي سياق آخر، أشار غندور إلى عمق العلاقات الثنائية بين بلاده وتركيا، إذ تمتد إلى أكثر من 150 عامًا.

وتابع، “علاقاتنا السياسية تسير بشكل رائع منذ زمن طويل، وهذا يجعلنا نشعر بالامتنان، لكن الوضع الحالي في علاقاتنا الاقتصادية ليس بالمستوى المرجو”.

وأعرب غندور عن استعداد بلاده لنقل العلاقات الاقتصادية مع تركيا إلى مستويات أعلى، خاصة عقب الزيارة التي أجراها الرئيس أردوغان إلى السودان نهاية العام المنصرم.

وأنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي زيارة إلى السودان، برفقة 200 رجل أعمال، في إطار جولة إفريقية، وشهدت الزيارة توقيع 21 اتفاقية في مجالات مختلفة.

وأعلن مسؤولو البلدين سعيهم لرفع حجم التجارة بينهما إلى 10 مليارات دولار، صعودًا من نصف مليار دولار في 2016.

وأشار غندور في هذا الإطار إلى أنه تم خلال الزيارة توقيع اتفاقية لإنشاء مجلس تعاون استراتيجي بين تركيا والسودان، حيث سيتم بموجبها عقد اجتماع ثنائي برئاسة وزيري زراعة البلدين بمدينة إزمير خلال الشهر الجاري.

ولفت غندور إلى أنه سيجري زيارة إلى تركيا خلال مارس/ آذار المقبل، للمشاركة في مؤتمر تركي إفريقي.

وقال “إن العلاقات بين البلدين وثيقة، وإننا نرغب في انعكاس هذه المستوى من العلاقات على المجال الاقتصادي، والتعاون بين شعبي البلدين”.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.