ينتظر العالم باهتمام القمة المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي ستعقد بتاريخ 26 مارس/ آذار الجاري في مدينة فارنا البلغارية، لما تنطوي عليه من أهمية بالغة في سعي إلى حل المشاكل القائمة بين الجانبين.
وبحسب تصريح أدلى به مسؤول أوروبي رفيع المستوى في الاتحاد لعدد من الصحفيين، فضّل عدم الكشف عن هويته، أشار إلى توفر الثقة المتبادلة التي تسمح بمناقشة بعض المشاكل العالقة بين أنقرة والاتحاد، واستماع كل طرف إلى آراء ومقترحات الآخر.
وأضاف المسؤول أنّ القمة المنتظرة، هي نتاج لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع المسؤولين الأوروبيين في 25 مايو الماضي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، والزيارات المتبادلة التي جرت في الآونة الأخيرة بين الجانبين.
وعن المواضيع المطروحة على طاولة الحوار خلال القمة، أوضح المسؤول الأوروبي أنّ الزعماء الذين سيحضرون القمة، سيناقشون مسائل تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن ومكافحة الإرهاب والشؤون الاقتصادية والعلاقات مع روسيا.
وأكّد المسؤول أنّ الاتحاد الأوروبي لن يقترح على تركيا خلال القمة المرتقبة فكرة عقد شراكة إستراتيجية بدل العضوية التامة.
وأعرب المسؤول الأوروبي عن ترحيبه بظهور بوادر تحسن العلاقات بين تركيا وكل من ألمانيا والنمسا، آملا أن تتحسن العلاقات بين أنقرة وهولندا أيضاً.
وشهدت العلاقات التركية الألمانية توترا في الفترة الأخيرة، بسبب قضايا مختلفة أبرزها ملف مكافحة الإرهاب وفرار انقلابيين ممن شارك في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا إلى ألمانيا، ومطالبة برلين أنقرة بالإفراج عن متهمين تقول إنهم صحفيون ألمان يعملون في تركيا.
وبدأت الأزمة بين أنقرة وأمستردام مع عرقلة السلطات الهولندية لقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صايان قايا، بأبناء الجالية التركية في مارس/آذار 2017، في إطار الأنشطة التعريفية المتعلقة بالاستفتاء على تعديلات دستورية في تركيا
وكالات
