كشف رئيس المنتدى الاقتصادي السوري، تمام البارودي، أنّ تنظيمات بي كا كا الإرهابيّة بسوريا (ب ي د/ي ب ك)، قد مُنيت بخسائر مالية فاحة في مدينة عفرين شماليّ سوريا، وذلك بعدما كانت تحقّق عائدات مالية تصل لأكثر من مليارَي دولار سنويًا، نتيجة تحويل مدينة عفرين السورية الوقعة تحت سيطرتها إلى مركز وعاصمة للمخدرات.
حيث تدرّ منطقة عفرين وحدها مايعادل 60% من إجمالي تجارة المخدرات، التي تعمل بها تلك التنظيمات الإرهابية، والتي تمتدّ من عفرين الى جنوب إفريقيا وأوروبا والخليج العربيّ.
بالإضافة إلى سيطرة المنظّمة على أشجار الزيتون، والبالغة حوالي 18 مليون شجرة في عفرين وحدها، إلى جانب مصانع الزيتون التي تشتهر بها.
إلا أنّ منظّمة بي كا كا الإرهابيّة، والتي تمكنت من بسط نفوذها على منطقة عفرين منذ 2012 بالتنسيق مع نظام الأسد؛ قد فقدت الآن وبفضل عملية غصن الزيتون التي يقودها الجيش التركي والسوري الحرّ، نحو ثلث المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرتها منذ ذلك التاريخ.
وكانت تلك التنظيمات تجمع ثروتها تلك سنويًّا من أعمال عائدات تجارة المخدّرات، وتهريب الوقود، والاتجار بالبشر، والضرائب والرسوم التي تمّ فرضها على الشاحنات التجارية الخاصّة بالمدنيين والمتجهة إلى مدينة حلب السورية، لتشكّل من ذلك دخلًا سنويًّا ما يعادل حوالي ملياري دولار أمريكيّ.
وحتى اليوم فقد تلقّت تنظيمات “ب ي د/ي ب ك” الإرهابيّة، ضربات قوية وخسائر فادحة نتيجة تقدّم قوات عملية غصن الزيتون ونجاحها في تحريرالمناطق الواقعة تحت سيطرتها في عفرين شمالي سوريا الواحدة تلو الأخرى.
وبالخسارة هذه تكون منظمة البي كا كا الإرهابية قد منيت بالخسارة الأكبر في تاريخ وذلك على يد قوات عملية غصن الزيتون العسكرية والتي تستمر في يومها الـ 53 اليوم بنجاح مقتربة من مركز مدينة عفرين لدحر إرهابيّي بي كا كا منها.
وتمنّى البارودي أن تستمرّ خسائر بي كا كا الإرهابية هذه في مناطق منبج وتل أبيض والحسكة بالصورة التي تمت الآن في عفرين.
يني شفق
