لماذا شطب اسم الإرهابي صالح مسلم من قائمة المدعوين للقاء ماكرون؟!

ذكر تقرير صدر مؤخراً أن اسم صالح مسلم، الرئيس المشارك السابق لتنظيم “ب ي د” الإرهابي، كان على قائمة الأشخاص الذين سيلتقيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، لكن اسمه قد شُطب في الدقائق الأخيرة.

وكانت محكمة تشيكية حكمت بإطلاق سراح الإرهابي صالح مسلم بعد اعتقاله في شباط/فيفري الماضي رغم صدور مذكرة الاعتقال والجلب بحق من قبل السلطات القضائية التركية.

وكان صالح يسعى للقاء ماكرون في باريس الخميس الماضي ضمن الوفد الذي ضم مسؤولين في تنظيم ب ي د الإرهابي وما يعرف باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، في محاولة للحصول على دعم فرنسي لهم في شمال سوريا.

ولكن، مع وجود مذكرة الاعتقال التركية الدولية الصادرة بحق صالح مسلم وإدراج اسمه على لائحة الإرهابيين المطلوبين بالنشرة الحمراء، قامت مستشارو الرئيس الأمنيين وحول سياسات الشرق الأوسط بشطب اسم الزعيم الإرهابي من قائمة الوفد الذي سيدخل قصر الإليزيه، وفق تقرير أوردته صحيفة خبرتورك اليومية.

يذكر أنّ صالح مسلم مطلوب للسلطات التركية بموجب قرار المحكمة الجنائية العليا الرابعة في أنقرة، التي وجهت إليه تُهم السعي للإخلال بوحدة الدولة، والقتل العمد، ومحاولة القتل العمد، وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة، والإضرار بالممتلكات، ونقل مواد خطيرة.

وكان قصر الإليزيه أعلن الخميس الماضي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل وفدًا يمثل ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” وهي واجهة تنظيم “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي.

وجاء في بيان الخبر أن “الرئيس ماكرون يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي”.

وهو ما رفضته الرئاسة التركية رفضاً قاطعا، إذ صرح إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة أن أنقرة ترفض كل أشكال الحوار والتواصل والوساطة مع التنظيمات الإرهابية مثل ب ي د/ ي ب ك- بي كا كا الذي يحاول اكتساب شرعية بالتخفي تحت مسميات مختلفة منها ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”.

وأضاف قالن في تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي بتويتر، أن على الدول التي تراها تركيا صديقة وحليفة لها أن تتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً ضد كافة أشكال الإرهاب، بدلاً من محاولة شرعنة التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن التنظيمات الإرهابية لن يمكنها التخفي تحت مسميات وتشكيلات مختلفة.

 

 

 

 

.

م.ديلي الصباح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.