هل هو فرار أم إعادة تموضع.. صور توثق إجراءات للبحرية الروسية بطرطوس

كشفت صور التقطها قمر صناعي، الأربعاء، عن إخلاء البحرية الروسية قاعدة طرطوس في سوريا، وسط تصاعد تهديدات الولايات بشن ضربة ردا على تقارير عن هجوم كيماوي شنه النظام السوري على مدينة دوما، السبت الماضي.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن صورة حديثة رصدت خلو الميناء من السفن الحربية الروسية مقارنة بلقطات سابقة، ما يشير إلى استعدادات القوات الروسية للضربة المرتقبة التي من شأنها تصعيد التوتر بين واشنطن وموسكو.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن التحركات الروسية لاتعني بالضرورة فرار السفن العسكرية من الضربة الأميركية بل قد يكون لاتخاذ مواقع قتالية ولمنحها حرية مناورة أكثر مما هو متاح لها وهي راسية في الميناء.

وأثارت تصريحاته مخاوف من نشوب صراع مباشر بشأن سوريا للمرة الأولى بين القوتين العظميين، اللتين تدعمان أطرافا متناحرة في الحرب السورية التي زادت الاضطرابات في الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا، داعيا موسكو إلى الاستعداد لمواجهة صواريخها.

وكتب ترامب، في تغريدة عبر “تويتر”، يقول إن “روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا”.

وأضاف: “استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. صواريخ جميلة وجديدة وذكية، لا يجب أن تكوني شريكا لحيوان (بشار الأسد) قتل بالغاز شعبه ويستمتع بذلك”.

وتأتي تصريحات ترامب على خلفية تأكيده سابقا أنّ الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام السوري، السبت الماضي، على مدينة دوما في ريف دمشق “سيقابل بالقوة”.

بدورها ردت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريحات ترابم قائلة ان “الصواريخ الذكية” التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تدمر أدلة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

ونشرت زاخاروفا على حسابها في موقع “فيسبوك”: “يجب على الصواريخ الذكية أن تحلق باتجاه الإرهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية، التي تحرب منذ عدة أعوام الإرهاب الدولي على أراضيها”.

وأضافت: “وهل تم تحذير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من أن الصواريخ الذكية ستدمر الآن كل أدلة استخدام الأسلحة الكيميائية على الأرض؟ أم الفكرة كلها تتمثل في آثار الاستفزازات بالصواريخ الذكية، وألا يتبقى للمفتشين الدوليين ما يبحثوا عنه كدليل”.

وعلى وقع التهديدات، أخلت قوات النظام السوري مطارات، وقواعد عسكرية عدة بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، “أخلت قوات النظام منذ مساء الثلاثاء مطاراتها العسكرية مثل التيفور (في وسط البلاد) والسين والضمير (في ريف دمشق)، فضلاً عن قواعد قيادات الفرق العسكرية مثل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في محيط دمشق”.

تركيا الان + وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.