روسيا: نأمل أن تسهم نقاط المراقبة التركية في ضمان الاستقرار في مدينة إدلب

أعربت روسيا، الثلاثاء، عن أملها في أن تسهم نقاط المراقبة التركية لمنطقة خفض التوتر أو التصعيد بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، في ضمان الاستقرار بالمنطقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ألكسندر لافرنتييف، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، عقب اختتام اجتماعات “أستانة 9″ بالعاصمة الكازاخية.

وقال لافرنتييف: “تحويل منطقتي خفض تصعيد (إدلب شمالا ودرعا جنوبا) لمناطق آمنة أمر واعد ومطلوب في سوريا سواء بالشمال أو المناطق الأخرى بالجنوب”.

وعن منطقة خفض التصعيد في إدلب، قال المبعوث الروسي إن بلاده “تأمل بشدة” في أن يساهم الأتراك في “ضمان الأمن والاستقرار” بتلك المنطقة، و”الحيلولة دون حدوث أعمال استفزازية لقوات الحكومة (النظام)”.

وأضاف: “نأمل أن يساعد نشر المراقبين الأتراك في نقاط المراقبة بإدلب في استقرار الوضع، وعدم حدوث أعمال عدائية”.

ولفت إلى أن عدد نقاط المراقبة التركية في إدلب سيصل قريبا إلى 12 نقطة.

المبعوث الروسي أكد أن “عملية أستانة تعطي نتائج ملموسة وستستمر”.

وقال في هذا الصدد: “منذ عام تم التفاهم (في أستانة) على إنشاء مناطق خفض التصعيد، وكان قرارا ذلك تاريخيا؛ حيث سمح بالتوصل لعدة نتائج مهمة، ومكننا من تركيز القوة على مكافحة الإرهاب في سوريا”.

وأشار إلى أنه “من النتائج المهمة (للقرار)، أيضا، وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، وتم التوصل لنتائج”.

ولفت إلى أنه “تم تفكيك منطقتي خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، وشمال حمص، وهي مناطق شديدة الخطورة”، زاعما أن تم التمكن من “توفير وضمان استقرار الموقف في هاتين المنطقتين دون نزيف دماء”.

ودعا إلى توسع عملية أستانة لتشمل القضايا الإنسانية، معربا عن رضاه عن أداء فريق العمل المعني بالإفراج عن المحتجزين والمختطفين وتسليم الجثث، الذي يعمل تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتوقع أن تسفر اجتماعات هذا الفريق قريبا عن نتائج واتفاقات إيجابية بين الأطراف المتصارعة.

وحول الجولة التالية من اجتماعات أستانة، قال لافرنتييف: “من جانب الدول الضامنة (تركيا وروسيا إيران) تم تنسيق مكان اللقاء التالي؛ إذ اتفقنا على عقده في مدينة سوتشي  الروسية. بالأخذ بالاعتبار تطور الوضع في الأرض والوقائع الجديدة، نريد إعطاء دفعة لمسار أستانة وعمل جديد”.

وأضاف: “في هذه المرحلة، سوتشي تلبي المطالب المطروحة اليوم. ليس المهم مكان عقد اللقاء الرفيع، يمكن أن يكون بأي مكان، المهم التأكيد على أن عملية أستانة ستستمر، وإطار أستانة سيظل موجودا. اللقاء الذي سيجري لا يعني أن استانة ستتوقف، ولن يعقد جولة فيها، أستانة ستظل باقية”.

وبخصوص إمكانية رفض المعارضة المسلحة الذهاب إلى سوتشي، قال لافرنتييف: “من خلال اتصالاتي مع ممثلي المعارضة، لم أسمع منهم رفضا للسفر إلى سوتشي، وكممثل لروسيا وجهت الدعوة لممثلي المعارضة المسلحة، واعتقد أنها ستتخذ القرار الصحيح، ونحن مستعدون لمناقشة أي قضايا تؤرقها”.

وأضاف: “أجرينا معهم (المعارضة المسلحة) مشاورات منفتحة وجادة بشأن سبل تسوية النزاع، واعتقد أن موقفها سيتغير. روسيا تقوم بجهود جبارة لحل النزاع في سوريا، وتساهم في إيجاد حل لتسوية الأزمة، نحن منفتحون لأي مكان تعقد فيه المفاوضات”.

وفي وقت سابق من اليوم، اتفقت الدول الضامنة لمسار أستانة، تركيا ورسيا وإيران، على “استمرار عمل مناطق خفض التصعيد وحمايتها، وحماية نظام وقف إطلاق النار في سوريا”.

جاء ذلك في البيان الختامي الذي تلاه نائب وزير خارجية كازخستان إرجان اشيكابييف، الثلاثاء، خلال الجلسة الختامية الرئيسية لاجتماع أستانة 9.

ولفت البيان إلى أن الدول الضامنة لمسار أستانة ستعقد اجتماعها المقبل بمدينة سوتشي الروسية، في يوليو/تموز المقبل، في حين اتفقت على عقد الاجتماع الثالث لمجموعة العمل حول المعتقلين في أنقرة خلال يونيو/حزيران المقبل.

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.