تركيا تدرس مقاطعة السلع الإسرائيلية

قالت وسائل إعلام، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألمح إلى أن تركيا قد تنظر في حظر استيراد بعض السلع الإسرائيلية، بسبب مقتل متظاهرين فلسطينيين على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي على حدود قطاع غزة.

وكان أردوغان استضاف الأسبوع الماضي قادة الدول الإسلامية، الذين أدانوا الأحداث في غزة، وافتتاح السفارة الأميركية في القدس.

وقال أردوغان للصحفيين على متن طائرة خلال عودته من البوسنة، يوم الأحد، إن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضواً أوصوا بمقاطعة السلع الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة حرييت عن أردوغان قوله “أتمنى أن يُنفذ أعضاء منظمة التعاون الإسلامي قراراً بالمقاطعة، تماشياً مع التوصية. ومن ثم يتعيَّن عدم جلب أي منتجات من هناك بعد ذلك، بالطبع سوف نقيم هذا الموقف بنفس الطريقة”.

وجدَّد بيان لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الجمعة، دعوة الدول إلى “حظر دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية إلى أسواقها”، في إشارة إلى السلع المنتجة في الضفة الغربية وهضبة الجولان اللتين تحتلهما إسرائيل.

ولم تطالب المنظمة بحظر كافة المنتجات الإسرائيلية.

ودعا البيان أيضاً إلى “اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القيود الاقتصادية على البلدان أو المسؤولين أو البرلمانات أو الشركات أو الأفراد الذين يحذون حذو الإدارة الأميركية في قرارها نقل سفارتها إلى القدس”.

ويمثل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها تغييراً لسياسة أميركية استمرت عقوداً، وأثار القرار غضب العالم العربي وحلفاء غربيين.

وقال أردوغان، الأسبوع الماضي، إن قرار ترمب شجَّع إسرائيل على إخماد الاحتجاجات على الحدود مع غزة باستخدام القوة المفرطة، مشبهاً تصرفات قواتها بمعاملة ألمانيا النازية لليهود في الحرب العالمية الثانية، عندما قتل ملايين في معسكرات الاعتقال.

وتسبَّبت أحداث العنف في غزة، التي قُتل فيها أكثر من 60 فلسطينياً، في 14 مايو/أيار، في تبادل تركيا وإسرائيل طرد كبار الدبلوماسيين. كما تبادل أردوغان الانتقادات اللاذعة على تويتر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأظهرت إحصاءات صندوق النقد الدولي أن إسرائيل عاشر أكبر سوق للصادرات التركية في 2017، حيث اشترت سلعاً بحوالي 3.4 مليار دولار.

وتشير بيانات معهد الإحصاء التركي إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ 4.9 مليار دولار في 2017. وتستورد تركيا، التي تحقق فائضاً تجارياً مع إسرائيل، المنتجات البلاستيكية والزيوت المعدنية منها.

وقال أردوغان إن تركيا ستعيد النظر في علاقاتها بإسرائيل.

ونُقل عنه قوله “سنطرح علاقاتنا على الطاولة، خاصة علاقاتنا الاقتصادية والتجارية. ثمة انتخابات مقبلون عليها، وبعد الانتخابات سنتخذ خطواتنا في هذا الاتجاه”.

 

 

.

رويترز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.