وزير الخارجية التركي يشارك بإحياء ذكرى هجوم “زولينغن” العنصري بألمانيا

شارك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، في مراسم إحياء الذكرى الـ 25 لهجوم زولينغن العنصري، الذي قُتل فيه 5 مواطنين أتراك، عندما أحرق منزلهم في المدينة الألمانية.

وأجريت المراسم في مدينة دوسلدورف، عاصمة ولاية شمال الراين – وستفاليا الألمانية، بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء الولاية أرمين لاشيت.

ودعا جاويش أوغلو، في كلمته خلال المراسم، على ضرورة التعاون في مواجهة العنصرية، وعداء الأجانب، والعداء للإسلام.

وأعرب وزير الخارجية التركي، عن تقديره لتنظيم لاشيت، رئيس وزراء الولاية، التي يعيش بها أكبر عدد من ذوي الأصول المهاجرة، لمراسم إحياء ذكرى الهجوم العنصري، كما شكر المستشارة ميركل، أيضًا.

واعتبرت ميركل الهجوم أمرًا مخجلًا لألمانيا، وأعربت عن تقديرها الشديد لمولودة غنج التي فقدت ابنتيها وحفيدتيها وابنة أختها في الهجوم، قائلة إنها لم تتجه إلى بث الكراهية وإنما على العكس عملت منذ ذلك الحين من أجل أن يعيش الأتراك والألمان معًا بسلام.

بدوره اعتبر لاشيت، “هجوم زولينغن أسوأ مأساة حدثت منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945)”.

وأعلن عن تأسيس الولاية جائزة قيمتها 10 آلاف يورو باسم مولودة غنج.

وقالت مولودة غنج، التي حضرت المراسم برفقة وزوجها “دورموش غنج”، إنه رغم آلامها ومعاناتها الهائلة “لم تزرع الكراهية في قلوب أبنائها الآخرين، مؤكدة على ضرورة النظر إلى المستقبل لا إلى الماضي”.

وأضافت أنها لم تشعر بأي بغض أو كراهية سوى للأشخاص الأربعة الذين حرقوا منزلها.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ في تغريدة على تويتر بمناسبة ذكرى زولينغن “العنصرية والعداء للأجانب والعداء للإسلام، المتصاعدة في أوروبا في السنوات الأخيرة، لا تهدد فقط المسلمين والأجانب، وإنما أيضًا الأوروبيين”.

وأكد على ضرورة تعاون الجميع ضد العنصرية والعداء للأجانب والعداء للإسلام، من أجل عدم تكرار هجمات مثل هجوم زولينغن.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.