محكمة تركية ترفض اطلاق سراح قس أمريكي

رفضت محكمة تركية، اليوم الأربعاء، طلب الإفراج عن رجل الدين الأمريكي القس “أندرو برانسون”، المتهم بالتجسس، وارتكاب جرائم لصالح منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.

وجاء حكم محكمة إزمير الجزائية الثانية بحق برونسون، خلال جلسة عقدت بعد ظهر اليوم بحضور المتهم ومحاميه وزوجته والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى أنقرة “فيليب كوسنيت”، وأعضاء في لجنة الحريات الدينية الأمريكية، وعدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية.

كما قررت المحكمة تمديد حبس “برونسون”،على ذمة القضية ، عقب الاستماع إلى الشهود، ورفض طلب تقدم به محامي “برونسون” لإخلاء سبيل موكله.

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تم اعتقال برونسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.

وتضمنت لائحة الاتهام ضد برونسون، ارتكاب جرائم باسم “بي كا كا” و”غولن” تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.

وأشارت اللائحة إلى أن برونسون كان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين من “غولن” والتقاهم، وأنه ألقى خطابات تحرض على الانفصالية، وتتضمن ثناءً على منظمتي “بي كا كا” و”غولن” في كنيسة “ديريلش” بإزمير.

ووجهت اللائحة لبرونسون تهمة إجراء دراسات ممنهجة في المناطق التي يقطنها الأكراد خصوصًا، وتأسيس “كنيسة المسيح الكردية” التي استقبلت مواطنين من أصول كردية فقط في إزمير، بحسب ما تضمنته لائحة الاتهام.

ولفتت اللائحة إلى العثور على صور ضمن مواد رقمية تخص برونسون تظهر حضور القس اجتماعات لمنظمة “غولن”، وأخرى فيها رايات ترمز للمنظمة الانفصالية (بي كا كا).

وأكدت اللائحة توجه برونسون مرارًا إلى مدينة عين العرب “كوباني” شمالي سوريا التي ينشط فيها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، وقضاء سوروج المحاذي لتلك المدينة السورية وذلك في إطار الاستراتيجية العامة لـ”بي كا كا”.

كما احتوت اللائحة على رسالة بعثها برونسون إلى أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز 2016، ورسالة كانت على هاتفه تقول، “كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى، ومحاولة الانقلاب صدمة، والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءًا، وفي النهاية نحن سنكسب”.

وشددت اللائحة أن أنشطة برونسون التي يقوم بها تحت غطاء كونه رجل دين لا تتوافق مع صفته كراهب.

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.