دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك إلى تحويل العملة الصعبة والذهب إلى الليرة يوم الجمعة محذرا من أن الدولة سترد على من بدأوا ”حربا اقتصادية“ عليها.
وقال الرئيس اردوغان في حديث له امام حشود في مدينة بايبورت بشمال شرق البلاد٬ “إن كان لديكم أموال بالدولار أو اليورو أو ذهب تدخرونه، اذهبوا إلى المصارف لتحويلها إلى الليرة التركية، إنه كفاح وطني”.
وأضاف “سيكون هذا رد أمّتي على الذين أعلنوا حربا اقتصادية ضدنا” مشيرا بالاتهام إلى لوبي معدلات فوائد غامض لم يوضح معالمه.
انخفاض كبيرة في قيمة الليرة التركية
وهوت الليرة التركية بما يصل إلى 14% اليوم الجمعة، وسط تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، لا سيما بعد رفض تركيا طلباً أميركياً بإعادة القس الأميركي أندرو برانسون إلى بلده، حيث تضعه أنقرة تحت الإقامة الجبرية وتتهمه بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة عبر تعاونه مع منظمة غولن الارهابية. وجراء ذلك فرضت أميركا عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، وردّت أنقرة بالمثل.
وفي الساعة 09:54 بتوقيت غرينتش كانت الليرة عند 5.93 مقابل الدولار منخفضة نحو سبعة بالمئة. وهبطت العملة لفترة وجيزة 14.6% – في أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ أوائل 2001 – لكنها قلصت خسائرها لاحقاً. وتراجعت أيضاً أسهم البنوك الأوروبية متأثرة بالمخاوف.
وهبطت العملة أكثر من 35% هذا العام بعد أن فقدت نحو ربع قيمتها في 2017. وفي الأسبوع الحالي فحسب، فقدت الليرة نحو 15%.
وخلال الكلمة ذاتها التي وجهها للأتراك، قال أردوغان إن بلاده لا تكن عداوة خاصة تجاه أي بلد، مشيراً أن تركيا «تتعاون مع كل الدول في النقاط التي تتماشى مع مصالحنا، وفي حال معارضتها لمصالحنا نسعى لحلها عن طريق المفاوضات».
وأضاف: «لكن عندما يتعلق الأمر بمحاصرة تركيا وإملاء مجموعة من الأمور التي تتعارض مع سيادتنا، فالوضع يختلف، لا تؤاخذونا فلن نتساهل في هذا الأمر».
تركيا الان

كل الدعم لتركيا في مواجهة العدوان الإفتصادي الغاشم، علينا كعرب و مسلمين شراء البضائع التركية كمساهمة لرفع صادراتها.