مختارات

تعرف علي تفاصيل خطة تركيا بشأن إدلب

وضعت أنقرة خطة لتقديم خروج آمن لفصائل مسلحة من محافظة إدلب السورية، في مسعى لتفادي حمام دم قد ينجم عن هجوم كبير لقوات نظام بشار الأسد، بحسب ما ذكرته صحيفة تركية حكومية، اليوم الجمعة 7 سبتمبر/أيلول 2018.

وفيما يلتقي رؤساء روسيا وتركيا وإيران في طهران، اليوم الجمعة، سعياً للتوصل إلى حل للنزاع السوري الدائر منذ سبع سنوات، وضعت أنقرة -القلقة إزاء محاولة قوات الأسد استعادة إدلب آخر معاقل الفصائل المسلحة- خطة لتفادي هجوم، بحسب صحيفة صباح.

تفاصيل خطة تركيا

وتقضي الخطة بأن يقوم 12 فصيلاً مسلحا -منها هيئة تحرير الشام في إدلب- بتسليم أسلحتهم وإجلائهم من المحافظة، بحسب الصحيفة التي لم تكشف عن مصادرها.

وسيقدم خروج آمن للفصائل إلى منطقة عازلة تحت إشراف المعارضة المعتدلة، شرط أن يسلموا أسلحتهم لتحالف فضفاض من فصائل معارضة تدعمه أنقرة، بحسب الصحيفة، التي أضافت أنه «سيُسمح للمقاتلين الأجانب في المجموعة بالعودة إلى بلدانهم إذا أرادوا ذلك».

لكن الفصائل التي ترفض إلقاء السلاح والإجلاء سيتم استهدافها في عمليات مكافحة الإرهاب، وفقاً للمصدر نفسه.

وكما في مناطق أخرى تسيطر عليها فصائل مدعومة من أنقرة، ستقوم تركيا في وقت لاحق بتدريب مقاتلين لضمان أمن إدلب.

وتضمن الخطة أيضاً أمن قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية، وكذلك ثروات المعادن في المنطقة، وفقاً للصحيفة.

وتركيا التي صنفت «جبهة النصرة» وتنظيم القاعدة على قائمة الإرهاب، أضافت هيئة تحرير الشام على القائمة الشهر الماضي. وتخشى أنقرة أن يتسبب هجوم كبير على إدلب بتدفق للاجئين عبر حدودها، وحذرت من أن حلاً عسكرياً من شأنه فقط أن يسبب «كارثة».

ويقول المحللون إن أنقرة ستكون مستعدة لقبول هجوم محدود للنظام بدعم روسي ضد فصائل متطرفة، وإن تركت مسألة السيطرة على المحافظة على المدى البعيد، مفتوحة في الوقت الحاضر.

مخاوف لدى السكان

وفيما من المتوقع أن يُحسم مصير إدلب في القمة التي ستجمع رجب طيب أردوغان، وحسن روحاني، وفلاديمير بوتين، فرّ مئات المدنيين من جنوب شرق محافظة إدلب (شمال غرب)، بحثاً عن ملاذ في الشمال خوفاً من هجوم وشيك للنظام.

وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب استعداداً لعملية عسكرية تزيد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية على نطاق لم تشهده البلاد منذ بدء النزاع قبل أكثر من 7 أعوام.

وأفاد المرصد السوري بحدوث «نزوح ليل الأربعاء وصباح الخميس من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين» الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا.

وقال المرصد إنه تمكّن من توثيق «نحو 180 عائلة، أي نحو 1000 شخص»، فيما حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوماً واسع النطاق على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السوري في عام 2011 الذي خلف 350 ألف قتيل.

كما عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من نزوح نحو 800 ألف شخص، فيما دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي مستورا إلى تجنب «حمام دم»، مشيراً إلى تقارير إعلامية تفيد بأن النظام السوري حددت العاشر من أيلول/سبتمبر مهلة للتوصل إلى حل قبل شن هجوم شامل على المحافظة.

وتؤوي محافظة إدلب نحو 3 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين. ومن بينهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في البلاد شكلت معاقل سابقة للفصائل المعارضة قبل هجمات واسعة لقوات النظام انتهت بسيطرتها عليها.

 

 

.

وكالات

أحدث الأخبار

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل بالمنطقة

قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ضد ممارسات…

04/12/2025

270.6 مليار دولار.. صادرات تركيا السنوية تسجل رقما قياسيا

أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط تسجيل صادرات البلاد من السلع في آخر 12 شهرًا…

04/12/2025

مسؤول تركي يحذر: أزمة المياه تهدد بحروب وهجرات كبرى وأزمات عالمية

حذّر نائب وزير الزراعة والغابات التركي، أبو بكر غيزلي غيدر، الاثنين، من احتمال اندلاع أزمات…

02/12/2025

رقصة الماء والغاز في قلب تركيا.. فوارة باردة تخطف الأنظار

تتحول منطقة "أولو كيشلا" في ولاية أقسراي، وسط تركيا إلى محطة لافتة لعشّاق الطبيعة وهواة…

01/12/2025

الاقتصاد التركي ينمو 3.7 بالمئة في الربع الثالث

حقق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام…

01/12/2025

إعلام عالمي يسلط الضوء على نجاح المسيرة “قزل ألما” في إصابة هدف جوي

سلطت وسائل إعلام عالمية على نجاح المسيرة "بيرقدار قزل ألما" التركية في إصابة هدف جوي.…

01/12/2025