السعودية تكشف مصير “الرئيس المختفي”

منذ زيارته أواخر أكتوبر الماضي للسعودية من أجل المشاركة في منتدى الاستثمار السعودي، طرح اختفاء الرئيس الغابوني “علي بونغو” المفاجئ والمريب الكثير من الأسئلة بشأن الوضع الصحي للرئيس ومكان وجوده، خاصة مع تزامن هذا الحادث مع قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

إلا أن تقارير إعلامية أجنبية كشفت عن قرار جديد بشأن “الرئيس المختفي”، وذكرت أن الرئيس “بونغو” سيغادر العاصمة السعودية، بعد أن قضى شهرا بين جدران مستشفى فيصل التخصصي.

وقال مصدر مقرب من الرئاسة الغابونية، لوكالة “فرانس برس” إنه سيجري نقل بونغو (59 عاما) إلى العاصمة المغربية الرباط، وسيقضي فترة في مستشفى بالرباط من أجل العلاج وإعادة التأهيل الطبي”، موضحا أن القرار “اتخذ قبل 24 ساعة بناء على رغبة منه”.

وأضاف المصدر نفسه أن “الأطباء يعتقدون أن وضعه يمكنه من التنقل ولو لمسافة طويلة”، مشيرا إلى “تحسن واضح لحالته الصحية، إذ إنه يتنفس بشكل عادي ويتواصل بشكل طبيعي”.

وقالت مجلة “جون أفريك” إن المغرب عرض استضافة الرئيس الغابوني، لقضاء فترة نقاهة في المملكة، بعد إصرار من العاهل المغربي الملك محمد السادس، الصديق المقرب من الرئيس علي بونغو”.

وفي ذات السياق ذكر موقع “أفريكا إنتيليجانس”، أن “رئيس الحكومة، ووزير الدفاع، ومدير مكتب رئيس الجمهورية، ورئيسة المجلس الدستوري، حسموا نقل الرئيس إلى المغرب من أجل فترة النقاهة، رغم اعتراض زوجته”.

وقال موقع “جون أفريك” في تقرير آخر إن مؤسسات الدولة قررت في النهاية الاستجابة لنصيحة السيدة الأولى سيلفيا بونغو، التي أمرت بأن يقضي وجها فترة نقاهته في لندن.

وبذلك تبدو الأنباء متضاربة في الوجهة الجديدة للرئيس الغابوني، لكنها اتفقت على أنه سيغادر السعودية، بعد فترة إقامة أثارت جدلا واسعا.

وكان بونغو أدخل إلى المستشفى في العاصمة السعودية الرياض إثر إصابته بـ”وعكة صحية” نهاية أكتوبر، وقد زاره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي 28 أكتوبر، بعد أربعة أيام من نقله الى المستشفى في السعودية، أكد المتحدث باسم الرئاسة إيك نغوني ان الرئيس يعاني “وعكة” ناجمة عن “إرهاق حاد” بسبب نشاطاته المكثفة جدا خلال الأشهر الاخيرة.

وثارت شكوك وشائعات حول اختفاء الرئيس الغابوني، منها إعلان نبأ وفاته على قناة “رؤية 4” الكاميرونية (خاصة)، التي اتخذت السلطات الغابونية قرارا بإيقاف بثها لمدة 6 أشهر، وفقا لشبكة “أفريكا نيوز”.

وترى الهيئة أن القناة تهدد حياة الآخرين عبر نشر معلومات تميل إلى الإخلال بالنظام العام، موضحة في بيان رسمي أن الرئيس يعاني من التعب بسبب جدول أعماله المليء بالأعمال المحلية والزيارات الدولية الثقيلة.

وتبرأت السفارة الكاميرونية في الغابون، مما أذاعته القناة وكذبت رواية وفاة الرئيس التي أربكت السلطات السعودية والغابونية معا.

وقال المتحدث باسمه إيك نغوني، إن الأطباء هناك قد شخصوا إصابته “بالتعب الشديد” وأمروا بالراحة في الفراش.

وأمام ضغط الشارع الغابوني اضطرت الرئاسة الغابونية للخروج عن صمتها، فأعلنت في بيان مقتضب أن “أجندة الرئيس على حالها وأنه سيكون يوم الحادي عشر من نوفمبر القادم في باريس لزيارة كانت مقررة”.

وأضاف ناطق من ديوان الرئيس مطمئنا العامة: “لا تقلقوا، الرئيس بخير، إنه يستريح ومصالح الدولة تعمل بانتظام والتزامات الحكومة على جميع المستويات محترمة”.

وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي إقامة الرئيس الغابوني السرية في السعودية وأبدت انزعاجها من غموض الإقامة.

 

 

 

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.