هل ترغب أن يكون ابنك قيادياً ناجحاً؟ الأمر بسيط.. دعه يلعب فقط!

لتغذية العقلية القيادية لدى طفلك، يجب أن يقود الطفل بنفسه أي تجربة إبداعية. وإلا، فمن المرجح أن يتم التحكم في جانب الإبداع أو تقييده أو تشكيله نحو اتجاه معين أو وفقاً لأجندة خاصة. والحقيقة أن الأمر ليس صعباً، فقد أثبتت الدراسات تأثير اللعب على الشخصية القيادية لدى الأطفال

الأمر بسيط! دعه يقود لعبته الإبداعية بنفسه فقط، وما يجعله أكثر سهولة هو أن كل الألعاب إبداعية عندما يقوم بها الطفل.

هم مبدعون طوال الوقت، ولا يقتصر اللعب الإبداعي على الفنون والحِرف اليدوية فقط، بل يذهب إلى أبعد من ذلك.

فالبناء إبداع، والنِقَاش إبداع، والرقص إبداع، والبستنة إبداع، والتمثيل إبداع، الاحتمالات لا حصر لها.

تأثير اللعب على الشخصية القيادية لدى الأطفال

يُقصد بقيادة الطفل للعب أن يكون طفلك هو مؤلف التجربة – إِذْ يمكن أن يأخذها إلى حيث يريد، وكيفما يريد. ويعني ذلك أيضاً أنك بصفتك أحد الوالدين، عليك تيسير هذه التجربة، وتوفير مساحة ملائمة وآمنة للأطفال بالإضافة إلى الأدوات والموارد، لكن عليك ألا تفرض أي أداة أو محصلة أو نتيجة.

أنت تسمح لطفلك بأن يختبر ما يريد ويحتاج في تلك اللحظة. وبذلك نظهر لهم أننا نثق بهم، وأننا نحتفي بهم، وأن كل ما يقدمونه للعالم رائع ولا يحتاج إلى تغيير أو تعديل وفقاً لرغبتنا.

وبحسب موقع Motherly الأميركي، هناك 5 طرق يغذي بها اللعب الإبداعي العقلية القيادية:

1- يتيح اللعب الإبداعي لطفلك التعبير عن نفسه بالطريقة التي يفضلها بشكل فوري.

2- يمكن لطفلك أن يستكشف مواهبه وإمكاناته وتفضيلاته، ويختبرها ويقرر كيف يمكن استخدامها بأفضل صورة في العالم الحقيقي.

3- يفتح الاستكشاف الإبداعي عالم الاحتمالات الكامل الذي يمكن لطفلك اختباره بمرونة، والتأمل فيه وتحسينه إلى أن يصبح راضياً عن النتيجة النهائية.

4- في أثناء الإبداع، تتولد لدى طفلك ثقة كبيرة في مهاراته ومواهبه الخاصة.

5- يتيح اللعب الإبداعي للطفل مساحة كبيرة للاحتفاء بتفرده.

لماذا الروح القيادية مهمة؟

غالباً ما يُساء فهم الروح القيادية بكون الشخص جريئاً أو متعجرفاً أو متمركزاً حول الذات أو باحثاً عن الاهتمام. ومع ذلك، هذا بعيد جداً عن الحقيقة.

إذن من هو القائد؟ ولماذا تريد أن يصبح طفلك قائداً؟

القائد الحقيقي هو الشخص الذي:

– يثق بنفسه لأنه يعرف نفسه

– يلهم الآخرين بمواهبه وقدراته لأنه يعرفها

– يحظى بثقة الآخرين لأنه يثق بنفسه

– يمكنه التعبير عن نفسه للعالم بسهولة وبدون عناء لأنه لا يشعر بالخوف من القيام بذلك.

– يحتفل بمواهب الآخرين، ويقودهم/ يلهمهم/ يستمع إليهم/ يرشدهم لمشاركة مواهبهم مع العالم.

– على استعداد لإجراء تغيير في العالم، صغيراً كان أو كبيراً

– ينعم بحياة سعيدة ومرضية تتوافق مع طبيعته.

الحقيقة هي أن القائد هو في الواقع شخص إيجابي جداً ومتطور جداً كإنسان.

لماذا لا نرغب في رعاية العقلية القيادية لدى أولادنا إذن؟ بالتأكيد، يجب علينا جميعاً أن نفعل ذلك، إذا أردنا حقاً مساعدة أطفالنا على تحقيق كامل إمكاناتهم.

 

 

 

.

.عربي بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.