“الأويغور” يثنون على جهود تركيا لإغلاق معسكرات الاعتقال الصينية

أعرب أتراك “الأويغور” في تركستان الشرقية، شمال غربي الصين، الثلاثاء، عن شكرهم لتركيا على جهودها الرامية إلى إغلاق معسكرات الاعتقال في بلادهم.

جاء ذلك في تصريحات للأناضول أدلى بها عبد الأحد عبد الرحمن، الأمين العام لـ”جمعية المعارف والتضامن” (مستقلة) في “تركستان الشرقية”.

وقال عبد الرحمن إن أتراك تركستان الشرقية ممتنون لجهود الحكومة التركية تجاه مطالبة الصين إغلاق معسكرات الاعتقال.

ولفت إلى أن “35 مليون تركي مسلم في تركستان الشرقية يرزحون تحت احتلال الصين منذ عام 1949”.

وشدد عبد الرحمن على “مشاعر الأخوة التي تربط بين أتراك تركيا وإخوتهم في تركستان الشرقية”.

كما أشار إلى أن “الاحتلال الصيني يمارس شتى أنواع التعذيب والاضطهاد ضد أتراك تركستان الشرقية”، داعيًا العالم إلى عدم غض الطرف عن الممارسات الصينية في تركستان الشرقية.

ومستندا إلى تقارير أممية، قال عبد الرحمن إن أكثر من 3 ملايين شخص في معسكرات الاعتقال الصينية، مبينًا أن السلطات الصينية تعمل وبشكل ممنهج على تغيير هوية المدن التركستانية، واستهداف الأسر المسلمة والإسلام كدين.

وأضاف أن وجود جمعيات ومؤسسات لتركستان الشرقية في تركيا، شكّل متنفسًا لهذا الشعب التركي المسلم لإسماع صوته للعالم، مشيرًا أن تركيا توفر للاجئي تركستان الشرقية محل إقامة ومرافق تعليمية.

والاثنين، دعت منظمة العفو الدولية، ومنظمات مدنية عدة، والأمم المتحدة، إلى إرسال فريق مراقبة إلى الصين، للتحقق من أوضاع مسلمي الأويغور في “تركستان الشرقية”، حيث تم احتجاز نحو مليون منهم في معسكرات اعتقال جماعية.

وناشد بيان مشترك حمل توقيع “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” ومؤتمر الأويغور العالمي، والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية، مجلس حقوق الإنسان التحرك حيال انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها أتراك الأويغور.

والسبت الماضي، دعا المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، السلطات الصينية إلى “احترام حقوق الإنسان لأتراك الأويغور وإغلاق معسكرات الاعتقال”.

ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن شعب “الأويغور”، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.

وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تتجاوز 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمئة من مجموع السكان.

 

 

.

المصدر/الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.