خبير عسكري: هكذا ستنفذ تركيا عمليتها شرق الفرات

مع قرب انطلاق العملية العسكرية التي تنوي تركيا تنفيذها شرق الفرات، ومع بدء توافد طلائع الجيش التركي إلى المنطقة الحدودية شمال سوريا، تبرز أسئلة حول شكل هذه التحركات العسكرية، والنطاق الجغرافي لها، فضلا عن مدتها المتوقعة، وحجم القوة العسكرية التي ستعتمد عليها تركيا في العملية التي تخوضها منفردة، ودون مشاركة واشنطن.

وقال الخبير العسكري أحمد الحمادي، إن المرحلة الأولى من العملية يتوقع أن تبدأ من الموقعين اللذين أخلتهما القوات الأمريكية وهما رأس العين، بتل أرقم، ومنطقة تل أبيض، مشيرا إلى أنه بناء على التطورات الميدانية، والأوضاع السياسية يمكن أن تنطلق مراحل أخرى من العملية.

ورجح الحمادي، ” أن تدخل قوات من فصائل الجيش الحر المعركة من شرق الفرات، لدعم الجيش التركي، بالتزامن مع غطاء جوي وتمهيد مدفعي، وعمليات رصد، وصولا لاستخدام كل أنواع الأسلحة المتاحة، ضمانا لنجاح العملية.

وعن الأهداف النهائية للعملية التركية شرق الفرات قال: “الأهداف الاستراتيجية لكافة مراحل العملية تتمثل في إبعاد قوات الحماية الكردية عن الحدود التركية لمسافة 32 كيلو مترا، كما هو متفق عليه مع أمريكا، وكذلك إقامة منطقة آمنة للفارين من جحيم الحرب السورية”.

ومتحدثا عن الصعوبات التي تواجه الجيش التركي في هذه العملية أضاف: “أبرز الصعوبات تتمثل في الأسلحة النوعية التي قدمتها واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية، وخاصة صواريخ التاو، ومضادات الطيران، وغيرها من الأنواع التي زودت بها سابقا لمحاربة تنظيم الدولة، فضلا عن التحصينات القوية التي أقامتها قسد في المناطق التي ستجري فيها العمليات”.

لكن الحمادي رأى أن الصعوبة الأكبر ليست ميدانية، بل سياسية، مردفا: “ستضطر تركيا إلى مراعاة الخطوط الحمر التي رسمتها الولايات المتحدة في إطار العملية الوشيكة، وكذا رأي الروس والإيرانيين فيما يجري، خاصة مع عدم وجود موافقة منهما على دخول الجيش التركي إلى تلك المنطقة”.

وعن المدة الزمنية، قال إنه لا يمكن التنبؤ بمدتها حتى الآن كونها لم تبدأ بعد، مستبعدا في الوقت ذاته أن تكون العملية شاملة على طول الحدود التركية.

وتأكيدا لما ذكره الخبير الحمادي قالت صحيفة “صباح” التركية إن القوات التركية سوف تدخل من عدة محاور ما بين منطقتي تل أبيض ورأس العين، مع انتهاء انسحاب القوات الأمريكية.

ولفتت الصحيفة في تقرير ، أن دخول قوات الجيش التركي سيأتي بعد تمهيد مدفعي، وقصف جوي بطائرات أف16 لمواقع الوحدات الكردية في المنطقة.

ولمواجهة أي احتمال لهروب الوحدات الكردية، قال الصحيفة إن طائرات مسيرة ستشارك في المعارك لملاحقة تلك الوحدات، فيما ستنشئ القوات التركية عدة نقاط على مسافة تمتد نحو 30 كيلو مترا، بهدف إحكام السيطرة على المنطقة ومنع أي محاولة لوصول دعم لوجستي إلى “قسد”.

.

المصدر/ arabi21

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.