“شاهد” أنصار حزب الله وأمل أصيبوا بالجنون.. حرقوا الخيام وأطلقوا الرصاص ورشقوا رجال الجيش بالحجارة!

شهدت مدن لبنانية، الليلة الماضية، اشتباكات عنيفة بين أنصار رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، وحركتي حزب الله وأمل الشيعيتين تطورت إلى إطلاق نار في بيروت. حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء وكذلك فيديوهات جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهر تسجيل فيديو بثته محطة تلفزيون LBCI اللبنانية إطلاقاً كثيفاً للنيران في محيط جسر الكولا ببيروت، ولم يعرف بعد مصدر إطلاق النار، كما لم ترد تقارير عن سقوط مصابين.
كما أظهر الفيديو عناصر الجيش والشرطة وهم يتعرضون للرشق بالحجارة من قبل العناصر المنفلتة التي حاولت إثارة فتنة طائفية في بيروت.

وبالإضافة إلى المناوشات بمنطقة قصقص (غربي بيروت)، ذكرت مراسلة «الأناضول» أن المئات استقلوا دراجات نارية حاملين أعلام «حزب الله» و«أمل»، اقتربوا من ساحتي الشهداء ورياض الصلح (وسط بيروت)، ورددوا هتافات مذهبية «شيعة.. شيعة»، و«الله ونصرالله»، إضافة إلى الهتافات الاستفزازية التي استحضرت اجتياح بيروت في 7 ايار 2007، حيث هتفوا “الشعب يريد 7 أيار”.

وقد شكّل الجيش حاجزاً بشرياً لإبعاد تلك العناصر عن ساحة اعتصام المحتجين، كما وصلت قوات مكافحة الشغب إلى المكان للفصل بين الجانبين.

إذ ناشد «تيار المستقبل»، في بيان، أنصاره عدم المشاركة في أي تحركات احتجاجية والانسحاب من أي تجمعات شعبية، وطالب بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتكريس التهدئة وضبط الأمن وتنفيس كل احتقان.

أنصار حركة «أمل» أشعلوا النيران بخيام معتصمين

فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أنصار «حزب الله» و«أمل» أزالوا خياماً للمحتجين بمدينة صور في جنوب البلاد وأشعلوا فيها النيران، ما دفع قوات الأمن للتدخل وإطلاق النار في الهواء، فيما يعمد الجيش اللبناني إلى الفصل بين المحتجين ومناصري الحزب والحركة.

وليلة الأحد/الإثنين، نشبت مواجهات في ساحة رياض الصلح وجسر الرينغ، وسط بيروت، بين أنصار «حزب الله» و«أمل»، أسفرت عن إصابة 10 أشخاص بجروح، قبل أن تسيطر القوى الأمنية على الموقف، وفق المديرية العامة للدفاع المدني.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها أنصار لـ«حزب الله» و«أمل» المتظاهرين، حيث هاجموا خيام المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت الشهر الماضي.

ويتمتع «حزب الله» و«أمل» بدور مؤثر في الحكومة الائتلافية التي يقودها الحريري الذي استقال في 29 أكتوبر/تشرين الأول عقب اندلاع الاحتجاجات.

شهر ونصف من الاحتجاجات

وانفجرت الاحتجاجات التي تجتاح لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول نتيجة استياء عميق تجاه النخبة الحاكمة التي يقول المحتجون إنها غارقة في الفساد والسبب في دفع البلاد نحو أزمة اقتصادية.

ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.

إذ يواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عاميْ 1975 و1990.

المصدر: وطن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.