تركيا تتخذ هذه الخطوات المهمة للوصول إلى “المستقبل الأخضر”

إن التقدم الملحوظ الذي أحرزته تركيا هذا العام في معالجة القضايا البيئية وتغير المناخ وضعها بقوة على طريق الاقتصاد الأخضر.

واتخذت البلاد خطوات مهمة مثل حظر الأكياس البلاستيكية المجانية وإعلان يوم 11 نوفمبر يوم الغابة الوطنية وكذلك إرسال وفود إلى محادثات المناخ.

بدأ العام بفرض حظرًا من البرلمان على تسليم الأكياس البلاستيكية المجانية في جميع أنحاء تركيا، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 77 ٪ في استخدامها.

وتباع الآن معظم الأكياس البلاستيكية مقابل 0.25 ليرة تركية (0.05 دولار)، بما في ذلك 0.15 ليرة (0.03 دولار) يذهب نحو المشاريع البيئية.

بفضل التغيير في السياسة، تم توفير حوالي 150،000 طن من البلاستيك وتم منع 6000 طن من انبعاثات غازات الدفيئة على مدار الـ 11 شهرًا الماضية، وفقًا للبيانات الحديثة الصادرة عن وزارة البيئة.

“صفر نفايات زرقاء”

بعد أن أحرزت تقدماً في مشروع Zero Waste الذي أطلقته في عام 2017، أعلنت السيدة الأولى أمينة أردوغان عن إطلاق حملة جديدة، وهي برنامج Zero Waste Blue، في 10 يونيو لحماية البحار وموارد المياه في تركيا.

وتهدف الحملة الجديدة إلى جمع 50،000 طن من النفايات، بما في ذلك 30000 طن من البلاستيك، خلال فصل الصيف. بحلول نهاية الصيف، تم الإعلان رسميًا عن جمع أكثر من 57000 طن من النفايات.

كما قدم المشروع من أردوغان في محادثات واجتماعات على المستوى الدولي بما في ذلك الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة قادة مجموعة العشرين.

نظام إدارة النفايات صفر

أعلنت وزارة البيئة والتحضر في تركيا أيضًا عن نظام Zero لإدارة النفايات بهدف تقليل حجم النفايات غير القابلة لإعادة التدوير. ولكن الأهم من ذلك، أن هدفها هو منع وتقليل النفايات بدلاً من زيادة إعادة تدوير النفايات.

ووفقًا للائحة، التي تم نشرها في 12 يونيو في الجريدة الرسمي ، ستكون المؤسسات العامة والمنظمات والمحافظات التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 250،000 مسؤولة عن إدارة النفايات بحلول عام 2020.

وقالت “ستنتقل المؤسسات والمنظمات العامة إلى نظام إدارة النفايات الصفري في الأول من يونيو 2020، وكذلك البلديات الحضرية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 250،000 في 31 ديسمبر 2020”.

كجزء من اللائحة، تم تثقيف أكثر من 26000 مؤسسة وأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء تركيا بشأن عدم الهدر، وفقًا لأرقام الوزارة.

خطة عمل تغير المناخ

في أعقاب الفيضانات والانهيارات الأرضية المتعلقة بتغير المناخ في مقاطعة طرابزون المطلة على البحر الأسود، أعلن وزير البيئة مراد كوروم، الذي يعرّف تغير المناخ بأنه “مشكلة الأمن القومي” خطة عمل التغير المناخي في البحر الأسود التي تضم 15 مقالة في 12 يونيو.

وتسعى خطة العمل إلى منع الإصابات والأضرار الناجمة عن الكوارث المتعلقة بتغير المناخ في المنطقة من خلال عدد من الطرق، بما في ذلك تنفيذ أنظمة الإنذار المبكر.

وقال كوروم إنه سيتم إعداد خطط إضافية بشكل منفصل لمناطق تركيا الست المتبقية في غضون ستة أشهر.

التغييرات في قانون المصايد البالغ من العمر 48 عامًا

في 6 نوفمبر، أحرزت تركيا أيضًا تقدمًا في مجال مصايد الأسماك من خلال تنفيذ العديد من التغييرات الرئيسية، وتحديث قانون المصايد الذي بدأ سريانه منذ عام 1971.

ومع مراعاة التقدم التكنولوجي واحتياجات القطاع والعوامل العلمية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، فإن التغييرات في القانون تهدف إلى وقف التلوث البحري، ومكافحة الصيد الجائر وفرض عقوبات شديدة.

من المقرر أن تدخل التغييرات، التي ستمنع أيضًا إدخال الأنواع غير الأصلية في المياه التركية، حيز التنفيذ في الأول من يناير.

اليوم الوطني للغابات

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 11 نوفمبر يوم وطني للغابات، وتأسيس عطلة وطنية سنوية.

في ذلك اليوم، تم زراعة أكثر من 11 مليون شتلة في الساعة 11/11 بالتوقيت المحلي (0811 بتوقيت جرينتش) بمناسبة حملة “التنفس من أجل المستقبل” التي أطلقتها وزارة الزراعة والغابات التركية.

وقامت مجموعة من الأشخاص في مقاطعة كوروم المطلة على البحر الأسود أيضًا بزراعة 303،150 شتلة في غضون ساعة، متغلبًا على إندونيسيا، التي سجلت الرقم القياسي العالمي بـ232،647 شتلة.

قرار بشأن محطات الطاقة الحرارية

اعترض الرئيس التركي يوم 2 ديسمبر على قانون كان من شأنه تأخير تركيب المرشحات في محطات الطاقة الحرارية. كان يُنظر إلى توقيت التحرك على أنه مهم، لأنه كان في اليوم الأول من مؤتمر المناخ COP25 للأمم المتحدة في مدريد.

وإذا لم يتم نقض القانون الشامل، الذي وافق عليه البرلمان في 21 نوفمبر، لكانت 15 محطة طاقة تعمل بالفحم في جميع أنحاء البلاد تعمل لمدة 2.5 سنة إضافية بدون مرشحات.

وأثنى على هذه الخطوة أيضًا المجموعات البيئية والغرف المهنية والأكاديميون والصحافة.

المصدر: تركيا الآن