تركيا الان

“المعارض”.. فيلم وثائقي عن مقتل خاشقجي يجذب اهتماما واسعا في مهرجان صاندانس

وسط اهتمام بالغ، عُرض في مهرجان صاندانس الأمريكي للسينما المستقل فيلم وثائقي عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض في اسطنبول في الثاني من أكتوبر 2018.

وأصبح الفيلم الذي يحمل اسم “المعارض” بين أهم الأحداث في برنامج الدورة الحالية من المهرجان، وجذب اهتماما اجتماعيا واسعا، وجرى عرضه بحضور المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، هيلاري كلينتون، وخطيبة خاشقجي التركية، خديجة جنكيز.

وتوج عرض الفيلم الذي أنتج بتمويل “مؤسسة حقوق الإنسان” (HRF) التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، بالتصفيق الحار، وقوبل بترحيب واسع من قبل المشاهدين والنقاد في المهرجان.

ويبدو الفيلم موجها ضد الحكومة السعودية ويحملها المسؤولية عن قمع حرية التعبير، ويندد بشدة بالحكومات والشركات الأجنبية التي تتعاون مع المملكة، بالرغم من تلك الانتهاكات المزعومة.

ويضم الفيلم مقابلات مفصلة مع مسؤولين أتراك عملوا على التحقيق في القضية، وكذلك مقابلة مع المعارض السعودي المقيم في كندا، عمر عبد العزيز، الذي ادعى أن حكومة الرياض اخترقت هاتفه ما ساعدها في الوصول إلى الراحل جمال خاشقجي.

ويختتم الفيلم بقائمة الشركات التي تحتفظ بعلاقات مع السعودية.

وأعرب مخرج الفيلم، الحائز جائزة الأوسكار، براين فوغل، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب عرض “المعارض”، عن أمله في أن يدفع هذا الشريط السينمائي دول العالم ورجال الأعمال إلى مراجعة مواقفهم تجاه السعودية “ما لم تجر المملكة الإصلاحات اللازمة”، داعيا الجهات المختصة بتوزيع  الأفلام إلى عرض “المعارض” في جميع أنحاء العالم.

وأبدى فوغل أمله في أن تساعد شركة “أمازون” في توزيع الفيلم، وخاصة في ظل قضية الاختراق المزعوم لهاتف رئيسها ومالك صحيفة “واشنطن بوست” التي تعاون معها خاشقجي، الملياردير جيف بيزوس، إثر تسلمه رسالة عن طريق تطبيق “واتساب” من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وهذا ما تنفيه الرياض قطعيا.

وأكد المخرج قناعته بأن وفاة خاشقجي لم تذهب عبثا بل ساعدت في تسليط الضوء على الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان من قبل سلطات السعودية.

وبعد أسابيع من اختفاء خاشقجي بعد دخوله مقر قنصلية السعودية في اسطنبول، أقرت حكومة المملكة تحت الضغط الدولي المكثف، وبعد سلسلة روايات متضاربة، بأن الصحفي قتل بأيدي فريق أمني قدم من الرياض وتم تقطيع جثته والتخلص منها.

ورفضت سلطات المملكة قطعيا مزاعم تورط ولي عهدها في القضية وألقت اللوم على مسؤولين سعوديين منفردين في الجريمة، ونظمت محاكمة برأت فيها أبرز المتهمين، بينهم المستشار السابق للديوان الملكي، سعود القحطاني، الذي تعده وسائل الإعلام وبعض الدول الغربية العقل المدبر في جريمة مقتل الصحفي.

.

المصدر: أسوشيتد برس

أحدث الأخبار

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل بالمنطقة

قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ضد ممارسات…

04/12/2025

270.6 مليار دولار.. صادرات تركيا السنوية تسجل رقما قياسيا

أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط تسجيل صادرات البلاد من السلع في آخر 12 شهرًا…

04/12/2025

مسؤول تركي يحذر: أزمة المياه تهدد بحروب وهجرات كبرى وأزمات عالمية

حذّر نائب وزير الزراعة والغابات التركي، أبو بكر غيزلي غيدر، الاثنين، من احتمال اندلاع أزمات…

02/12/2025

رقصة الماء والغاز في قلب تركيا.. فوارة باردة تخطف الأنظار

تتحول منطقة "أولو كيشلا" في ولاية أقسراي، وسط تركيا إلى محطة لافتة لعشّاق الطبيعة وهواة…

01/12/2025

الاقتصاد التركي ينمو 3.7 بالمئة في الربع الثالث

حقق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام…

01/12/2025

إعلام عالمي يسلط الضوء على نجاح المسيرة “قزل ألما” في إصابة هدف جوي

سلطت وسائل إعلام عالمية على نجاح المسيرة "بيرقدار قزل ألما" التركية في إصابة هدف جوي.…

01/12/2025