الرئاسة التركية تتحدث عن “الخطة المستحيلة”.. هذا اعلان حرب

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الإثنين، إن الذين أشرفوا على إعداد خطة السلام المزعومة في الشرق الأوسط، يعرفون جيدا استحالة تنفيذها.

وأضاف ألطون، في حوار مع صحيفة “حرية” التركية، أنه من الخطأ وصف الخطة الأمريكية بـ”خطة السلام في الشرق الأوسط” أو بـ”صفقة القرن”.

وأوضح أن الخطة تستحق وصف “خطة الاحتلال والتدمير” و”خيانة القرن”، مردفا: “تركيا التي تعاملت بعناية مع القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول، رفضت هذه التسمية”.

وأردف: “الذين أشرفوا على إعداد الخطة يعرفون جيدا استحالة تنفيذها، هم يهدفون إلى كسب الوقت وتوسيع المناطق المحتلة.. هذه ليست خطة سلام بل إعلان حرب”.

وتابع: “الخطة لا تهتم بتحقيق السلام أو البحث عن حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل هدفها الأكبر هو إخراج نتنياهو من أزمته السياسية”.

كما دعا ألطون، الدول الأوروبية إلى “تطوير سياسة سليمة أكثر تجاه الشرق الأوسط، لأن عدم الاستقرار في المنطقة يغذي المشاكل الأمنية في أوروبا”.

وأكد أن خطط السلام الأمريكية السابقة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، انتهجت دائما مقاربات انتهازية، ولم تأت بالسلام أو تحل العديد من المشاكل.

وشدد على أن “الخطة تبقي القضية الفلسطينية دون حل، كما تجعل القوانين الدولية والمؤسسات مثل مجلس الأمن دون قيمة أو فاعلية”.

وأردف: “هذه ليست مشكلة الشعب الفلسطيني وحده (..) الخطة تخالف القانون الدولي وتناقض قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة”.

واستطرد: “نحن أمام خطة تركز على ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عبر دعم أطروحات إسرائيل السياسية المتطرفة”.

وأوضح أن الخطة ستخفض مساحة الأراضي الفلسطينية الموجودة بنسبة 70 بالمئة، كما تسقط عن 6 مليون لاجئ فلسطيني حق العودة.

وأفاد بأنها لا تسمح لدولة فلسطين بتأسيس جيش، وتبقي تأمين الحدود بيد إسرائيل.

واستكمل: “حتى إذا أرادت فلسطين أن تصبح عضوا في المؤسسات الدولية تحتاج إلى موافقة إسرائيل”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن”، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة، التي رفضتها تركيا وعدة دول وكذلك السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

المصدر: الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.