مجلة تركية تكشف عن معلومات صادمة حول مصادر تمويل غولن الإرهابية

أعدت مجلة “غارتشيك حياة” التركية عددًا خاصًا من 176 صفحة، عن منظمة غولن الإرهابية التي قامت بمحاولة انقلاب 15 تموز/يوليو 2016، وعن مصادر تمويل المنظمة ومعلومات أخرى مدعومة بوثائق تاريخية.

العدد الخاص الذي أفردته المجلة التركية، تحدث عن تلقي المنظمة أموال دعم من قبل الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه”، وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، فضلًا عن الموساد الإسرائيلي. وتشير المجلة إلى أن أولى خطوات الدعم كان عام 1970 حينما قرر غولن الخروج من عباءة جماعة النور الدينية، ليتجه نحو تأسيس جماعة خاصة به سرعان ما تحولت إلى منظمة وكيان يريد أن يوازي الدولة.

كما كشفت المجلة عن تعاون فتح الله غولن زعيم المنظمة الإرهابية، بشكل شخصي مع انقلابيين الذين أعلنوا حالة طوارئ في البلاد عام 1972. مما يشير إلى تاريخ غولن الانقلابي وتحالفه مع الانقلابيين من أجل ترسيخ نفوذه في مفاصل الدولة.

من جانب آخر يشير التقرير إلى السلم المؤسساتي الذي تقوم عليه المنظمة، حيث يبدأ من؛ مجلس شورى أعلى ويتكون من 12 شخصًا، ثم البلد، فالمنطقة، فالمدينة، ثم المهنة أو التجارة، وصولًا إلى المنازل والبيوت.

العدد الذي أعدته المجلة التركية أيضًا، أشار إلى أن المنظمة منذ السبعينيات عملت على تصفية وتحييد جميع الجماعات الدينية الأخرى وبيد الدولة ذاتها، حيث كانت تقدم نفسها أنها الوجه الناعم والمسالم، مرسخة نفوذها بواسطة الانقلابيين الذين طالما كانوا الحامي الأول للمنظمة.

وكشفت التقرير أن اسم منظمة غولن يأتي على أبرز الكيانات التي تقدم لها الاستخبارات الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلي دعمًا ماليًّا.

دعم مالي من الناتو للمنظمة عام 1976

الدعم المالي الباهظ الذي تتلقاه منظمة غولن الإرهابية، لا يتوقف على الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، بل تلقت دعمًا ماليًّا كبيرًا من حلف الناتو كذلك، حيث حصلت مجلة غارتشك حياة التركية، على وثيقة تظهر تقديم الناتو دعمًا ماليًّا بملايين الدولارات لـ 120 شخصية من الصحفيين ورجال الدين والأعمال، وعلى رأسهم فتح الله غولن.

أموال من شخصيات يهودية

إحدى الوثائق التي كشفت عنها المجلة التركية، تعود إلى العام 1972 وهي عبارة عن مكتوب قدمه أحد الذين تركوا غولن حينما كشفوا حقيقة أمره آنذاك، الواعظ الديني صالح جمال اسرغير، إلى رئاسة الشؤون الدينية التركية، يحذرها من النشاطات التي يقوم بها غولن، والأموال الباهظة التي يتلقاها دون حساب، مشيرًا إلى أن غولن يجتمع مع شخصيات يهودية مرتين في الأسبوع على الأقل، وأنه تسلم في إحدى المرات حقيبة مليئة بالنقود.

تملق إلى بطريرك الأرمن على حساب قضية وطنية

وعلى صعيد آخر عثرت المجلة على وثيقة تظهر مراسلة زعيم المنظمة فتح الله غولن، إلى بطريرك الأرمن شينورك كالوسيان، في مايو/أيار من عام 1965، وتكشف الوثيقة التي كان ظاهرها الدعوة إلى حوار التسامح، أن غولن تملق إلى أبعد الحدود لنيل رضا البطريرك، لدرجة أنه تأسف على إبادة الأرمن على أيدي المسلمين، على الرغم من كونها مزاعم لا ترقى لدرجة الحقيقة، والأدهى أن غولن قد قال “أدين وبشدة قتل أولاد عيسى عليه السلام، على يد جهلة يعيشون على اسم مسلمين”.

واللافت أن بطريرك الأرمن استقبل الرسالة بحفاوة وإعجاب، واعتبر أن وجود شخص مثل غولن واعظًا ورجل دين في تركيا، من حسن الحظ.

.

المصدر/   Yeni Şafak

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.