تركيا تتصدر وجهات السياحة العلاجية بعد نجاحها في مكافحة كورونا

تصدرت تركيا وجهات السياحة العلاجية العالمية بعد تألقها في التصدي لجائحة كورونا ومد يد المساعدة لدول متقدمة كثيرة بينها أمريكا وبريطانيا.

السمعة الطيبة التي تتمتع بها تركيا في مجال السياحة العلاجية دفعت رجل الأعمال الكازاخي “عليم جان عمروف” (50 عامًا)، لاختيار أسطنبول كوجهة مفضلة للاستشفاء.

ورغم إتمامه جميع الاستعدادات اللازمة من أجل السفر إلى أوروبا لتلقي العلاج من مرض السرطان، فضل رجل الأعمال الكازاخي عمروف تغيير وجهته والسفر إلى تركيا.

وصل عمروف أخيرا إلى إسطنبول بطائرة إسعاف من مدينة ألماتي الكازاخية، حيث تم نقله إلى مستشفى البيروني الجامعي في المدينة لتلقي العلاج.

وقال نائب رئيس مستشفى بيروني الجامعي الدكتور محمود دميربيلك، إن رجل الأعمال أدخل إلى المشفى “على خلفية إصابته بورم سرطاني وكسر باثولوجي في منطقة الذراع”.

وأضاف دميربيلك للأناضول، أن “الكسر الباثولوجي الذي أصيب به السيد عمروف في منطقة الذراع كان بسبب الورم السرطاني”.

وأوضح أن الكادر الطبي “سيقوم أولًا بمعالجة الكسر عبر جراحة العظام، وبعد ذلك سيتم التخطيط لمرحلة علاج الورم السرطاني”.

وأردف دميربيلك “استقبلنا المريض في المستشفى بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة في إطار التعميمات التي أصدرتها وزارة الصحة، والمتعلقة بمنع انتشار فيروس كورونا”.

وأشار إلى أن العالم “يشاهد اليوم مدى نجاح بلادنا في السيطرة على كورونا، وهذا ما دفع بعض المرضى إلى اختيار تركيا كوجهة لتلقي العلاج”.

ولفت دميربيلك، إلى أن تركيا “تقود عملية ناجحة للحد من انتشار كورونا”.

وأكد أن “القرارات الصائبة التي اتخذتها وزارة الصحة بالتعاون مع المجلس العلمي، جعلت من كورونا تحت السيطرة”.

وتقدم دميربيلك، بالشكر إلى جميع العاملين في قطاع الصحة في تركيا والعالم، مثمنا التضحيات الكبيرة التي يقدمها العاملون في هذا القطاع لمكافحة جائحة كورونا.

بدورها قالت مرافقة عمروف “مينة جبار أوغلو”، إن “الكثير من أقربائها خضعوا لعمليات جراجية ناجحة في تركيا”.

واعتبرت جبار أوغلو، أن “التدابير التي اتخذتها تركيا والجهود المبذولة في هذا البلد لمنع انتشار كورونا جعلها مثالا يحتذى به من قبل دول العالم”.

وأضافت أن “النجاحات التي حققها القطاع الصحي في تركيا أكسبته ثقة الناس حول العالم”، موجهة شكرها للرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الصحة فخر الدين قوجة والحكومة التركية “التي بذلت جهودا استثنائية” خلال هذه المرحلة الصعبة.

وأعربت جبار أوغلو عن أملها في شفاء عمروف، مشيرة إلى أن السمعة الطيبة التي يتمتع به قطاع الخدمات الصحية في تركيا دفعته لاختيار هذا البلد لتلقي العلاج رغم إتمامه استعدادات السفر إلى أوروبا.

يشار أن تركيا أظهرت تضامنا لافتا مع عدد كبير من البلدان منذبداية جائحة فيروس كورونا، حيث قدمت مساعدات طبية إلى نحو 57 دولة حول العالم، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وإسبانيا.

.

المصدر/ A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.