ما حقيقة الصور المنتشرة عن جثث ضحايا كورونا في باكستان؟

انتشرت في الفترة الأخيرة بعض الصور المأساوية التي تظهر عشرات الجثث مسطرة بجوار بعضها البعض.

وتداولت على مستوى واسع في دول العالم، ونشرت آلاف المرات بمواقع التواصل الاجتماعي على أنها صور لضحايا فيروس كورونا في باكستان، التي تشهد تفشي للوباء في مدنها حتى تجاوزت الإصابات حاجز الـ 30 ألف حالة.

ولكن بتقصي الحقائق والكشف عن صحة الصور المنشورة، بالبحث العكسي على صور جوجل، وجدت صحيفة “ذا إكسبريس تريبيون” الباكستانية، أن صور الجثث المغطاة التي انتشرت في على مواقع التواصل الاجتماعي في دول العالم تعود لحادثة موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد في عام 2015، وخلفت مئات القتلى جراءها.

وقال منشور لمواطن صيني، تمت مشاركته أكثر من 3800 مرة، بعد نشره على موقع فيسبوك، مرفق بصور الجثث المغطاة: “وباء فيروس كورونا في باكستان، يترك الجثث في كل مكان، من المحزن رؤية هذه الصور”.

ووجد في البحث العكسي في صور جوجل أن الصورتين الأولتين تم التقاطهما بواسطة مصور وكالة الصحافة الفرنسية خلال موجة الحر القاتلة، التي ضربت باكستان في يونيو عام 2015، قبل خمس سنوات تقريبًا من اندلاع جائحة فيروس كورونا.

وتُظهر الصور العاملين في الجمعيات الخيرية يدفنون ويؤدون صلاة الجنازة على ضحايا، الذين رحلوا في مدينة كراتشي الباكستانية، في 26 يونيو 2015، ضمن موجة الحر التي قتلت ما لا يقل عن ألف مواطن باكستاني بسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذلك الوقت.

وأرفقت الصور الأصلية بأخبار عن موجة الحر التي ضربت باكستان، وذكرت الأخبار أن “عمال الإنقاذ كانوا ينقلون جثث ضحايا موجة الحر من مشرحة في مدينة كراتشي الباكستانية لدفنهم، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى من موجة الحر في باكستان إلى ما يقرب من 150 شخص”، حسبما أفاد مسؤولو الصحة، في 22 يونيو 2015.

وأضاف مسؤول الصحة، إعجاز افضال، أن أكثر من 130 شخصا لقوا حتفهم في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية وحدها، حيث كانت درجة الحرارة أعلى من 45 درجة مئوية، في عطلة نهاية الأسبوع.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.