محلل: هذا هو الفرق بين التحالف السعودي باليمن والتركي بليبيا

قال محلل سياسي، إن الفرق “شاسع وكبير” بين التحالف السعودي لدعم الشرعية في اليمن، ونظيره التركي الداعم لحكومة الوفاق الليبية.

وعلى ضوء التقدم الميداني الكبير الذي أحرزه الجيش الليبي بدعم تركي خلال الأيام القليلة الماضية، أكد المحلل السياسي اليمني، خالد عقلان، أن التدخل السعودي في اليمن “لم يكن من أجل إنقاذ الشرعية، ذلك لأن السعودية والإمارات هما من دعمتا انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية في 21 أيلول/ سبتمبر 2014”.

 

تهديد لأنظمة العائلة

وأضاف عقلان، أن السعودية أطلقت عمليتها “عاصفة الحزم” في 26 آذار/ مارس 2015 بأهداف ظاهرة، ولكنها “لم تكن صادقة فيها بتاتاً، فقد كان الهدف الظاهر استعادة الشرعية، ولكن وفي حقيقة الأمر كان الهدف هو القضاء على تطلعات الشعب اليمني وطموحاته في بناء دولته على أسس ديمقراطية وتعددية سياسية، فالسعودية ترى في النظام الديمقراطي في اليمن مصدر تهديد لها ولأنظمة العائلة في الخليج”.

 

 

في المقابل أكد قائلا: “ولو نظرنا إلى التدخل التركي في ليبيا، لوجدنا أنه لا مجال للمقارنة مطلقا بينه وبين التدخل السعودي في اليمن، فتركيا كان تدخلها لمنع سقوط العاصمة الليبية بيد الإنقلابيين، والمتمردين المدعومين من دول خليجية، وجاء التدخل التركي بموجب اتفاقية واضحة ومُعلنة البنود مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج”.

واستطرد: “رغم أن التدخل التركي ما زال في مراحله الأولى، إلا أنه حقق نتائج كبيرة في دحر الانقلابيين وتمكين الحكومة الشرعية من بسط نفوذها على الأرض، بينما التدخل السعودي الإماراتي لم يخلف إلا الدمار وأزمة إنسانية كبيرة هي الأسوأ في العصر الحديث”.

لا يوجد اتفاقية واضحة

 
ولفت إلى أنه “ومن غرائب وعجائب التدخل السعودي الإماراتي في اليمن والذي مر عليه خمس سنوات ودخلت الحرب عامها السادس، أنه لا توجد أي اتفاقية مع الحكومة اليمنية تحدد ضوابط وقيود التدخل العسكري في اليمن، بل صار السفير السعودي هو الحاكم الفعلي لليمن ويتدخل في التعيينات العسكرية والمدنية بشكل فج”.

وفي السياق ذاته أضاف: “وتم تغييب الشرعية تماماً، ولم يسمح لها بالعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن لتمارس مهامها من الأرض اليمنية، بل صارت الشرعية اليمنية محتجزة وتخضع للإقامة الجبرية في الرياض، بينما نجد التدخل التركي لم يصادر قرار الشرعية الليبية ولم يحتجز السراج، ولم تتدخل تركيا في التعيينات العسكرية، بل إن تركيا تعمل مع حكومة الوفاق كمساند لها في تثبيت دعائم الدولة وإزالة المخاطر التي تهدد وحدة التراب الليبي، بينما في اليمن يقوم التدخل السعودي الإماراتي بتغذية التمردات ودعم المليشيات التي تهدد وحدة التراب اليمني”.

جرائم التحالف

 
وتابع عقلان  قائلا: “لعل الأكثر إيلاماً، هو الجرائم التي اقترفتها الامارات بحق الإنسان اليمني حيث قتل التحالف  عشرات الآلاف من المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، عبر القصف الجوي والحصار الذي فرض على اليمن منذ أكثر من خمس سنوات، كما تم استهداف البنية التحتية بشكل عام وما زالت المأساة مستمرة”.

وتساءل المحلل السياسي، هل قتلت تركيا طفلاً واحدا في ليبيا، وهل قصفت الطائرات التركية بيوت المدنيين؟

ويجيب قائلا: “الجواب يعرفه العالم كله، فالطيران التركي لم يستهدف إلا المتمردين الذين يقصفون المدن الليبية ويقتلون المدنيين صباح مساء، وبذلك يكون التدخل التركي ضمانة لعدم استمرار المأساة الليبية التي صنعتها الأموال الخليجية”.

وذكر عقلان أن “التحالف السعودي الإماراتي استهدف الجيش الوطني اليمني بعشرات الضربات الجوية والتي راح ضحيتها المئات من أفراد الجيش اليمني، وذلك لأن هذا التحالف لا يريد انتصار الشرعية اليمنية”.

وختم بالقول؛ “إن الشعب اليمني أصبح الآن أمام خيارات مفتوحة مستقبلا في صناعة تحالفات جديدة حفاظا على السيادة الوطنية ومواجهة المخاطر التهديدات التي تسبب فيها التحالف السعودي الإماراتي والذي صار يمارس احتلالا مكشوفا يعمل على تمزيق اليمن وتمكين مليشيات مسلحة تهدد كيان الدولة اليمنية”.

.

وكالات

2 تعليقات
  1. مع الدوله العثمانيه يقول

    السعوديه والامارات هم اعداء العرب ولابد من القضاء على تلك الايادي المسمومه التي تنشر سمها في الدول العربيه ولن نتخادل نحن الشعب اليمني ضد الاعداء ولن نترك الامارات والسعوديه ولعنه اليمنين ستظل في ذاكرتهم للابد

  2. محمد يقول

    كلام نفاق في نفاق وكذب بل من بدايه الازمه في اليمن كانت تركيا تدعم حزب الاصلاح الاخواني وايران تدعم الحوثي كل هذا لتهديد الخليج.. ثانيا الان يجب الرد بنفس طريقه الاتراك والايرانيين ويجب دعم الاكراد في تركيا وايران وجميع اماكن تواجدهم ودعم جميع الاقليات الاذريه واليونانيه وغيرها بجميع الدول ليذوقوا من الكاس الذي حاولوا تسميم العرب به وتنقلب عليهم.. وسيحصل وسيندمون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.