خادمة فلبينية تنتحر في لبنان بعدما وضعتها السفارة في غرفة مع شخصين آخرين

شهد أحد مراكز الايواء الذي تديره السفارة الفلبينية في لبنان، حادثة انتحار اقدمت عليها عاملة منزلية، حسبما قال مسؤولون قنصليون، بعد أيام من تنديد هيئة حقوقية بظروف الإقامة في المركز.

وقالت سفارة الفلبين في بيان على صفحتها في فيسبوك، إنّ ”عاملة الخدمة المنزلية“ كانت وصلت الجمعة إلى مركز الإيواء وفي اليوم التالي ”قفزت على ما يبدو من غرفة كانت تتشاركها“ مع شخصين آخرين.

وأضافت أنها توفيت الأحد متأثّرة بجراحها، مشيرة إلى أنه ”يجري حاليا التحقيق في تفاصيل الحادثة“.

وتأتي وفاة العاملة الفلبينية بعد زيارةٍ إلى مركز الإيواء أجرتها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان.

ونددت الهيئة، في رسالة بعثتها إلى السفارة ونُشرت على ”فيسبوك“، بالأوضاع في مركز الإيواء، مشيرة الى أنّ نسبة الإشغال داخله ”تتجاوز قدرته على الاستيعاب“، ومعتبرة أنّ احترام تدابير التباعد الاجتماعي أمر غير ممكن في هذه الظروف.

كما دعت الهيئة، السلطات اللبنانية، إلى ضمان حماية عاملات المنازل الأجنبيات ”من ظروف العمل الاستغلالية أثناء فترة الحجْر“.

وقالت سفارة الفلبين إنها ”أخذت على عاتقها حاليا 26 شخصا يتم إطعامهم وتقديم كل ما يحتاجون إليه مجانا“.

وأضافت: ”يقوم موظفو السفارة بزيارة (مركز الإيواء) بانتظام للتأكد من حصول الجميع على المساعدة التي يحتاجونها“.

ويشهد لبنان منذ نهاية الصيف انهيارا اقتصاديا متسارعا هو الأسوأ منذ عقود. ويتزامن مع شح في الدولار وقيود مصرفية مشددة على سحبه؛ ما جعل شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يستقدمون عمالا أجانب للخدمة المنزلية أو لمؤسساتهم، عاجزين عن دفع الرواتب بالدولار.

وبات بعضهم يدفع بالليرة اللبنانية التي تدهورت قيمتها وبات تحويلها إلى الدولار عملية خاسرة لعمال المنازل الذين يرسلون الأموال الى عائلاتهم.

ويعيش في لبنان أكثر من 250 ألفا من عمال الخدمة المنزلية، بينهم أكثر من 186 ألف امرأة يحملن تصاريح عمل تتحدر غالبيتهن العظمى من إثيوبيا، بالإضافة إلى الفليبين وبنغلادش وسريلانكا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.