تركيا تعلن شرط وقف النار في ليبيا

أكدت تركيا، الخميس، على ضرورة انسحاب مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر من سرت والجفرة الليبيتين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مترددة بإبداء دور حاسم في ليبيا.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، في مقابلة مع قناة “سي أن أن التركية”، إنه ومن أجل ضمان وقف إطلاق نار دائم بليبيا، المطلوب من كافة الأطراف الفاعلة العودة لاتفاق عام 2015 (الصخيرات)، وبموجب ذلك على مليشيا حفتر الانسحاب من سرت والجفرة، مضيفا: “بات حفتر مصدر خطر لليبيا، وبدعم من فرنسا يخوض دورا فوضويا”.

 

وأشار إلى أن روسيا ما زالت مستمرة بدعمها لحفتر، وأنقرة ستواصل إيصال وجهة نظرها بهذا الشأن إلى موسكو.

 

وأضاف أن الولايات المتحدة، دعمت بالبداية حفتر، ولكن عندما اقترب الأخير من روسيا، تراجعت عن ذلك، مشيرا إلى أن واشنطن مترددة بإبداء دور حاسم بليبيا.

وأكد أن حفتر وداعميه، يطمعون بالموارد في ليبيا، مؤكدا أن أي فراع أمني في المنطقة، سيعرض شمال إفريقيا والبحر المتوسط وأوروبا والجبهة الجنوبية لحلف شمال الأطلسي للخطر الأمني.

وشدد المسؤول التركي، على أن بلاده على تواصل مع جميع الدول ذات العلاقة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في ليبيا.

وأضاف قائلا: “على الذين يريدون عزل تركيا أن يدركوا أنه من غير الممكن القيام بأي خطط بشرق المتوسط بدونها، ولا أحد يستطيع القيام بأي لعبة بدونها، ومن يحاول ذلك سيتلقى الرد اللازم”.

وتابع قائلا: “لقد أبرمنا اتفاقا هاما مع ليبيا، وأحبطنا خطط أولئك الذين أرادوا سجن تركيا في شرق المتوسط على شواطئ أنطاليا”.

وأشار إلى أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق مماثل مع دول أخرى في شرق المتوسط، مضيفا: “وقدمنا عرضا لدول أخرى غير ليبيا، ونحن لانقف إلى جانب أي توتر في شرق المتوسط، ونريد أن نجعل البحر الأبيض المتوسط منطقة سلام”.

وفي 27تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، مذكرتي تفاهم حول التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية بين البلدين في البحر الأبيض المتوسط، لحماية حقوقهما النابعة من القانون الدولي.

وفي أعقاب هذه الخطوة الفارقة، بدأ الملف الليبي يشهد تغيرات متسارعة، وبفضل الدور الاستشاري والتدريبي للجيش الليبي، تمكنت حكومة الوفاق من فك الحصار على طرابلس، والتقدم حتى مدينة سرت.

.

المصدر/ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.