تدمير منظومة دفاع جوية تابعة للوفاق وتركيا تتعهد ببناء جيش ليبي قوي

أفادت مصادر اعلامية أن طائرة حربية استهدفت مواقع داخل قاعدة الوطية العسكرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني غربي البلاد، في حين تعهدت تركيا بمساعدة قوات الوفاق في بناء جيش “محترف”.

وأسفر القصف عن إعطاب منظومة للدفاع الجوي لكن دون وقوع خسائر بشرية.

ولم تعلق حكومة الوفاق على الهجوم الذي يعد الأول من نوعه منذ سيطرة قواتها على المنطقة الغربية.

من جهة أخرى، اتفقت وزارة الدفاع التركية مع نظيرتها بحكومة الوفاق على توسيع نطاق التعاون العسكري عبر بناء مراكز تدريب لتأسيس “جيش ليبي محترف” وذلك خلال زيارة لليبيا قام بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس هيئة أركانه ياشار غولر.

وقال الوزير التركي “نقف مع إخواننا الليبيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي والعدل، ولن نتراجع عن هذا الموقف”.

وبشأن المقابر الجماعية التي عثرت عليها قوات الوفاق حديثا جنوبي طرابلس وفي مدينة ترهونة ومحيطها، وصفها أكار بأنها تعد جرائم ضد الإنسانية.

وأعرب وزير الدفاع التركي عن افتخاره بجنود بلاده في ليبيا جراء أدائهم مهامهم “بشكل مشرف”.

وتوجه الوزير الضيف بعدها برفقة رئيس أركانه لزيارة مستشفى معيتيقة العسكري، حيث اطلع على الأوضاع من المسؤولين ومن الفريق الطبي التركي العامل في المستشفى.

وبشأن ادعاءات تحرش سفينة تركية بأخرى فرنسية قبالة شواطئ ليبيا في المتوسط، جدد أكار تأكيده أن بلاده قدمت للشركاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) كافة الوثائق والصور التي تفند ادعاءات باريس التي لم تقدم أي دليل على مزاعمها.

وقال أكار إن هذه “مكيدة يراد منها تحقيق غايات سياسية لا عسكرية، وعلى فرنسا الاعتذار لتركيا” وأكد أن حلف الناتو يواصل الحفاظ على كونه أكثر حلف رادع وموثوق في العالم.

طلاب الكلية العسكرية إلى تركيا

على صعيد آخر، أعلن الجيش الليبي التابع لقوات الوفاق السبت أن “190 من طلاب الكلية العسكرية بطرابلس، والذين كانوا يدرسون بها أثناء قصف مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر لها أوائل العام الجاري، غادروا إلى تركيا لاستكمال دراستهم”.

جاء ذلك على لسان العميد طيار سعيد المالطي، المتحدث باسم الكلية العسكرية، بحسب ما نقلته صفحة عملية “بركان الغضب” التابعة لجيش حكومة الوفاق على فيسبوك.

وقال المالطي “إن دفعتي المستجد (في بداية دراستهم) والمتقدم (بسنوات الدراسة) -اللتين استهدفهما طيران حفتر أثناء تدريباتهم في الكلية مطلع العام الجاري- غادروا الجمعة إلى تركيا لإكمال دراستهم في إحدى الكليات العسكرية هناك (لم يذكرها)”.

وأوضح أيضا أن “دفعة المستجد تضم 25 طالبا وستستغرق دراستهم 22 شهرا، في حين تضم دفعة المتقدم 165 طالبا وستستغرق دراستهم خمسة أشهر”.

ورغم إبعاد قوات حفتر منذ عدة أسابيع عن ضواحي طرابلس ومنطقة الغرب عموما، فما زالت الألغام التي زرعتها بالأحياء السكنية تفتك بالعديد من المدنيين، حيث أصيب مدنيان بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي داخل حي سكني بمنطقة عين زارة جنوب العاصمة والتي كان يتمركز فيها مسلحون من شركة فاغنر الروسية، خلال هجوم قوات حفتر على المدينة والذي استمر أكثر من عام.

وشهدت الأحياء والمناطق السكنية جنوب طرابلس العديد من حوادث انفجار الألغام التي أودت بأرواح عسكريين مختصين في عمليات تفكيك الالغام، إضافة لعدد من المدنيين الذي نزحوا من بيوتهم ثم عادوا إليها عقب سيطرة حكومة الوفاق على تلك المناطق.

من جهة أخرى أعربت بريطانيا عن قلقها من استمرار إغلاق موانئ النفط في ليبيا، ومن التقارير التي تُفيد بالتدخل الأجنبي في حقول النفط الليبية.

وأشارت السفارة البريطانية هناك في بيان إلى تقارير وصفتها بالمقلقة بشأن تدخل المرتزقة الأجانب في حقل الشرارة النفطي جنوبي غربي ليبيا، مما اعتبرته تقويضا لجهود الحل السياسي، مضيفة أن عسكرة قطاع الطاقة الليبي مساومة سياسية غير مقبولة.

وأكدت لندن دعمها للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا كمؤسسة مستقلة ووحيدة في البلاد ومكلفة بإدارة موارد الطاقة، وطالبت بالسماح لها باستئناف الإنتاج “دون عوائق لصالح جميع الليبيين”.

كما دعت أطرافَ الأزمة الليبية إلى المشاركة الفعّالة في الحوار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة نت

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.