تركيا تحقق حلم السلطان عبد الحميد الثاني  

من المقرر أن يكتمل في العام الجاري مشروع فيليوس في قضاء تشاي جوما التابع لولاية زنغولداق شمالي تركيا.

والمشروع الذي بدأ العمل به في بلدة فيليوس عام 2016، كان مخططا له في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1876- 1909).

ووفقا لمعلومات جمعها مراسل الأناضول، فإن حلم الاستثمار الذي ورد في “تقرير الإنتاج العام في الأناضول” والمعد في عهد السلطان عبد الحميد، تحول إلى حقيقة بإعلان منطقة صناعية بقرار من مجلس الوزراء في الثامن من سبتمبر/ أيلول من عام 2012.

ويهدف المشروع، إلى إنشاء منطقة تجارية وصناعية دولية، يمكن للسفن التجارية بها الوصول إلى قضاء غوكتشه بي للقيام بعمليات الشحن والتفريغ عبر القنوات التي سيتم شقها من البحر في فيليوس.

ويعد مشروع ميناء فيليوس، ووادي فيليوس للمنشآت الصناعية في المنطقة الخلفية منه الذي أنشئ بقرار من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، من أضخم خمسة استثمارات في تركيا.

ويلفت المشروع الذي يضم المنطقة الصناعية في فيليوس، ومنطقة تجارة حرة الانتباه، باعتباره مشروعا استثماريا ضخما خطط له لتلبية احتياجات التجارة الخارجية المتزايدة في تركيا، ولكي يصبح مركزا إقليميا في النقل التجاري.

تبلغ مساحة فيليوس ألفي هكتار، ومن المتوقع أن تصل مساحة المنشآت الصناعية فيها 400 هكتار.

– تنفيذ 98% من المشروع

وبعد إجراء مناقصة ميناء فيليوس في 2014، بدأت عملية البناء والإنشاء في التاسع عشر من يوليو/ تموز 2016، كما تم استخدام 70 في المئة من المخصصات النقدية اعتبارا من شهر يونيو/ حزيران.

ومن المقرر الانتهاء من أعمال البناء في ميناء فيليوس الذي تم تنفيذ 98 في المئة منها في نهاية العام الجاري.

ومن المتوقع الانتهاء من إنشاء البنية التحتية لميناء فيليوس والمقرر أن يكون واحدا من أكبر 3 مواني في تركيا في عام 2020، فيما سيتم الانتهاء من إنشائه بالكامل عام 2023.

ويضم ميناء فيليوس عدة مرافق للتعامل مع الحاويات والحمولات السائبة والجافة، ومتمما للاستثمارات التي ستأتي إلى المنطقة مع استثمارات المنطقة الحرة، والمنطقة الصناعية.

-سعة 25 مليون طن سنويا

ومن المقرر أن تكون الطاقة الاستيعابية للميناء في المرحلة الأولى من الإنشاء 5 مليون طن سنويا، على أن تبصل في المرحلة الثانية إلى 25 مليون طن سنويا.

ويوفر قرب المشروع من مطار زنغولداق مميزات لوجستية مهمة عبر خط السكك الحديدية، والطريق السريعة اللذان يمران بالقرب من الميناء.

وسيؤدي المشروع إلى تغيير البنية التوظيفية والتشغيلية في المنطقة، وخلق مجالات عمل جديدة، كما سيزيد من القدرة التنافسية للمرافق الموجودة.

وبالإضافة إلى ولايات زنغولداق، وبارتين، وقره بوك سيخدم المشروع أيضا الولايات الداخلية مثل أنقرة، وقيريق قلعه، وقسطموني، وتشانقيري، وبولو، وأسكي شهر، وقيصري.

-قدرة على المنافسة

وبهذا المشروع ستصبح المنطقة قادرة على المنافسة اللوجيستية بامتلاكها الفرصة بأن يكون وادي فيليوس مركزا بديلا للتكوينات الحديثة في مجال الصناعة والتجارة.

ومن المتوقع أن تقل نسبة الإشغال في مواني إسطنبول مع إنشاء الميناء.

ويحظى المشروع بأهمية خاصة بسبب منشآته الصناعية، إلى جانب ملاءمة الموقع للظروف الطبوغرافية.

وسيصبح ميناء فيليوس مركزا تجاريا مهما عن طريق هذا المشروع، وتستهدف به تركيا تلبية 10- 15 في المئة من احتياجاتها من النقل البحري، وتوفير العمالة المباشرة وغير المباشرة لـ 20- 30 ألف فرد.

.

المصدر/ A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.