توابيت لقتلى أتراك في أحلام ضاحي خلفان

كعادته، وبحكم موقعه الرسمي “الرفيع” بصفته نائبا لقائد شرطة دبي برتبة فريق، أدلى ضاحي خلفان لمتابعيه في موقع تويتر، وهم أكثر من 2.8 مليون متابع، بشهادة في الساعة 6.49 من صباح الثلاثاء 7 يوليو/ تموز جاء فيها:

أنه شاهد صباح هذا اليوم “توابيت لجنود وضباط أتراك قتلوا في قصف قاعدة الوطية”، لكن الفريق لم يحدد كيف شاهد هذه التوابيت، عيانا أم عبر فيديو؟

لكن الفريق خلفان “شكك” بصحة ما نقلوا بأنها سبعة توابيت، وقال مستدركا “لكن التوابيت بين 35 إلى 40 تابوتا”.

https://twitter.com/Dhahi_Khal…

وحصلت تغريدة الفريق خلفان على أكثر من 4 آلاف تفاعل بين رد وإعجاب وإعادة تغريد على الرغم من أنه لم يفصح عن كيفية مشاهدته لتوابيت القتلى الأتراك!!

لكن غالب الظن، أن الفريق خلفان شاهد التوابيت بفيديو غرد به حساب غير معروف الهوية، إماراتي أو سعودي أو ليبي أو غير ذلك، بدلالة أن الفريق أعاد التغريدة المنشورة في الساعة 11.51 من ليل الاثنين 6 يوليو/تموز، والتي ادعى صاحب الحساب “وصول جثث جنود أتراك قتلوا على يد الجيش الوطني الليبي في الهجوم الأخير على قاعدة الوطية في ليبيا”.

https://twitter.com/RabdanTv/s…

وعلى ما يبدو، فإن الفريق خلفان أغراه حجم التفاعل “الكبير” لتغريدته الأولى التي شاهد فيها توابيت القتلى الأتراك، فعاد ليُغرّد نص التغريدة (نفسها) ثانية في الساعة 9.45 صباح اليوم نفسه، الثلاثاء، لكنها هذه المرة حظيت بأقل من 2500 تفاعل كانت معظم الردود خليطا من المزاح والسخرية من المغرد الذي هو رجل أمن رفيع يفترض به أن يتحرى الدقة في “مشاهداته”.

https://twitter.com/Dhahi_Khal…

لكن حقيقة الأمر كما يكشفها فريق “مرصد تفنيد الأكاذيب” هي:
الفيديو الذي نشره الحساب “المغمور” واعتمده الفريق خلفان ليدلي بشهادته لمتابعيه أنه “شاهد توابيت لقتلى أتراك”، هو فيديو منشور في 11 فبراير/شباط الماضي على أحد الحسابات في موقع “يوتيوب”، ويصور تشييع جثامين لجنود أتراك قتلوا في سوريا.

 


إذن حقيقة الأمر مخالفة لما شاهده الفريق خلفان، وهي أنه يعود لجنود أتراك قُتلوا بهجوم شنته قوات النظام السوري على نقطة مراقبة تركية في فبراير/شباط الماضي، سبق أن تلقفه الذباب المُموّل من دول معادية لتركيا، ليزيّف الحقيقة ويدعى أنهم قتلوا في ليبيا للتغطية على هزائمهم العسكرية المتتالية طيلة الفترة الماضية.


وكانت وكالات أنباء عالمية قد تناقلت في 10 فبراير/شباط الماضي نبأ هجوم شنته قوات تابعة للنظام السوري على نقطة مراقبة تركية في منطقة تفتناز في ريف محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.


ونقلت محطة “إن تي في التركية” عن وزارة الدفاع قولها إن خمسة جنود أتراك قتلوا في الهجوم.


وأفاد بيان لوزارة الدفاع بـ “جرح خمسة آخرين في قصف مدفعي تعرضت له القوات التركية من قبل قوات النظام السوري في إدلب”.


وردت القوات التركية بقصف مواقع للقوات السورية في المنطقة وتكبيد جيش النظام خسائر فادحة في صفوفه.

 

فما القادم من الفبركات يا خلفان؟

.

المصدر/ A.A

تعليق 1
  1. بوزوف يقول

    راعي الخرفان المسمى ضاحي الخلفان يحلم بالعظمة وليس له كريزما العظمة و ما ضاحي الخلفان إلاّ راعي خرفان ليس إلاّ .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.