لماذا صعد الخطيب منبر “آيا صوفيا” والسيف في يده؟

قيمت اليوم صلاة الجمعة في جامع آيا صوفيا الكبير لأول مرة منذ 86 عاما من تحويله لمتحف.

وألقى خطبة الجمعة الأولى رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور د/ على أرباش الذي صعد المنبر ممسكاً بالسيف في يده وظل ممسكاً به طوال الخطبة.

وأثار ذلك تساؤلات عدة حول رمزية حمل السيف أثناء الخطبة أو الرسالة المُراد توجيهها وما إذا كان لذلك علاقة بمبدأ “حق السيف” للإشارة إلى حق التصرف في الأماكن التي تم فتحها بقوة السيف.

والحقيقة أن عادة حمل الخطيب سيفاً أثناء خطبة الجمعة هي عادة وتقليد عثماني متبع منذ قرون ولا تزال تطبق حتى يومنا هذا في بعض المساجد في تركيا أشهرها “أسكي جامع” أو الجامع القديم بولاية أدرنة (شمال غرب) التي ظلت عاصمة لدولة العثمانية إلى أن تم فتح إسطنبول.

كان لمراسم تقلد السيف أهمية خاصة لدى العثمانيين إذ كانت تشير إلى تولي السلطان إدارة الدولة وإعلان حكمه للجميع.

وكان الجامع القديم بأدرنة – ويعرف أيضاُ بالجامع الكبير- يشهد مراسم تقلد السيف وكانت تتم يوم الجمعة. وظل أئمة المسجد الكبير يواصلون ذلك التقليد ويصعدون على المنبر في صلاة الجمعة والعيدين ممسكين بالسيوف، إلى يومنا هذا بالمسجد نفسه وبعض المساجد في الأناضول

.

المصدر/ dailysabah

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.