الذهب والدولار يواصلان الارتفاع.. بسبب هذه العوامل

واصلت عملة الدولار وأسعار الذهب ارتفاعهما، الجمعة، وسط عوامل أمريكية وكذلك دولية مثل التوترات بين واشنطن والصين.

 

واتجه الذهب لتحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز 4 في المئة مدفوعا بآمال خطة تحفيز أمريكية مع تزايد المخاوف من اتساع تفشي جائحة كورونا، لكن عودة الدولار للارتفاع حد من المكاسب.

وكان المعدن الأصفر مرتفعا في العقود الأمريكية الآجلة 0.13 في المئة إلى 2061 دولارا للأوقية، مرتدا من ذروة 2077.85 دولارا خلال التعاملات، وهي أعلى مستوى تبلغه أسعار الذهب على الإطلاق.

وانخفض في المعاملات الفورية بنسبة 0.09 بالمئة إلى 2061.30 دولارا للأوقية، متخليا عن مكاسب بنسبة 0.57 بالمئة في بداية التعاملات.

وتنتظر الأسواق مآل مشروع خطة تحفيز جديدة يجري التفاوض عليها بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي، تضاف إلى حزم بتريليونات الدولارات أطلقتها الولايات المتحدة في مواجهة تداعيات تفشي جائحة كورونا.

والأربعاء، قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمهل الكونغرس حتى الجمعة؛ للاتفاق بشأن الخطة الجديدة، وإلا فإنه “سيتخذ إجراء تنفيذيا” لم يكشف طبيعته.

كما تنتظر الأسواق تقرير بيانات الوظائف الأمريكية عن شهر تموز/ يوليو، الذي تصدره وزارة العمل في وقت لاحق الجمعة.

وحد من مكاسب الذهب، اليوم، عودة الدولار إلى الارتفاع بعد خسائر تكبدها خلال الأسبوع هي الأكبر في عشر سنوات.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.35 بالمئة إلى 93.1 بحلول الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش.

ومنذ مطلع الأسبوع، ارتفع الذهب بحوالي 4.5 بالمئة لترتفع مكاسبه منذ بداية عام 2020 إلى حوالي 35 بالمئة.

 

الدولار يصعد

وانتعش الدولار في حين حل الضعف بالعملات الرئيسة الأخرى، الجمعة، بعد أن أخذ الرئيس دونالد ترامب خطوات لحظر التعامل مع المالكين الصينيين لتطبيقين رائجين على الهواتف المحمولة.

وأصدر ترامب الخميس أمرا تنفيذيا يحظر التعامل مع بايت دانس، الشركة الصينية المالكة لتطبيق مشاركة التسجيلات المصورة “تيك توك”، ومع تنسنت القابضة، مالكة تطبيق “وي تشات” للتراسل.

وتعزز الدولار الأمريكي رغم التوقعات لبيانات ضعيفة عن الوظائف في الولايات المتحدة، لكن في ضوء التدني البالغ للتوقعات، فإن أي مفاجأة إيجابية قد تدفع الدولار للصعود، حسبما قال المحللون.

 

وقالت إستر مارية ريخلت، محللة سوق الصرف لدى كومرتس بنك: “الشيء المهم للعملات لم يتغير وهو التوقعات الاقتصادية،” مضيفة أن العنصر الحاسم يظل متمثلا في معرفة الدول الرابحة من الخاسرة بعد فيروس كورونا.

وتابعت: “من السهل للدولار الأمريكي أن يجد المبرر للصعود من جديد”.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يظهر تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره اليوم تباطؤ خلق الوظائف الأمريكية في تموز/يوليو مقارنة مع الشهر السابق، مما سيشير إلى أن عودة إصابات فيروس كورونا للارتفاع يقوض التعافي الاقتصادي.

وتراجع اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.1845 دولار، في حين نزل الجنيه الاسترليني 0.2 بالمئة ليسجل 1.3115 دولار.

حل الضعف بالعملات الرئيسية الأخرى أيضا مقابل الدولار.

ونزل الدولار الأسترالي، متأثرا ببواعث القلق من تدهور العلاقات الأمريكية الصينية، وتقييم متشائم من بنك الاحتياطي الأسترالي للاقتصاد المحلي. وهبطت العملة 0.3 بالمئة إلى 0.7220.

وكان الدولار الأمريكي شهد تراجعا مطردا في الأسابيع الأخيرة بسبب تضافر عوامل، مثل: ارتفاع إصابات فيروس كورونا في الولايات المتحدة، وتراجع مطرد لعوائد سندات الخزانة، وغياب التوافق في واشنطن على حزمة تحفيز مالي جديدة.

.

المصدر/ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.