مقالات رأي

أردوغان يدير “لعبة ماكرة” مع الكرملين محاولا الجلوس على كرسيين معا

تحت العنوان أعلاه، كتبت صوفيا ساتشيفكو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول لعبة أردوغان الماكرة مع موسكو، انطلاقا من فهمه لحاجة الغرب إلى الدور التركي.

وجاء في المقال: تأمل الولايات المتحدة في أن تفهم تركيا أنها ارتكبت خطأ بشراء منظومة إس-400 الروسية، وأن تعيد النظر في موقفها. جاء ذلك في إحاطة قدمتها الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الناتو، كاي بيلي هاتشيسون.

ويبدو أن تركيا ليست ضد تحسين العلاقات مع كل من الولايات المتحدة وشركائها في الناتو.

وفي الصدد، يرى الأستاذ المساعد في الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية، وكبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير أفاتكوف، أن تركيا تلعب “لعبة ماكرة”. فقال لـ”سفوبودنايا بريسا”:

إنها تحاول استخدام موقعها الجيوسياسي، والجلوس على كرسيين، وتتفاعل مع كل من الغرب والشرق، وتقوي نفسها كمحور، يوحّد الشمال والجنوب، والغرب والشرق.

تحتاج تركيا موضوعياً إلى إس-400 لأنها لا تملك مثل هذا النظام الدفاعي الخاص بها، ويمنحها التفاعل مع موسكو فرصة لتعزيز دفاعها، خاصة بعد محاولة الانقلاب العسكري. انطلاقا من ذلك، من المستبعد أن ترفض تركيا الاستمرار في شراء إس-400، رغم أنه لا يمكن استبعاد ذلك.

بالنسبة للعقوبات، تركيا لا تخاف منها، بل تستعرض عدم خوفها؛ ومن ناحية أخرى، من الواضح أن العقوبات تؤثر في الاقتصاد التركي الذي ليس الآن في أفضل حالاته. تركيا القوية، كما قال ريتشارد مور، رئيس جهاز MI6، يحتاجها الغرب للضغط على روسيا، وسوف يستخدمون ذلك في المستقبل. ولذلك يصبرون حتى الآن على النخبة الحاكمة التركية، غير المطيعة. في الوقت نفسه، يحتاج الغرب إما إلى تركيا قوية قادرة على الضغط على فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي (أوكرانيا وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى)، أو إضعافها كجزء من الفوضى. وسوف تستخدم الولايات المتحدة تركيا أيضا للضغط على مناطق أخرى، ي الشرقين الأدنى والأوسط وحتى الاتحاد الأوروبي.

المصدر: RT
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

عرض التعليقات

  • ان سعيكم لشتى

    حري بكم ان تفتخروا ان عندكم قائد مسلم قوي لا يهاب في الله لومة لائم . ولا احد ينكر ان اقتصاد تركيا قد تضاعف في عهده
    .

  • إن نظرية المؤامرة تطل برأسها مجددا في هذا المقال ، تركيا دولة متوسطة القوة والحجم بالنسبة إلى روسيا والولايات المتحدة وتنبع أهميتها من موقعها الجيوإستراتيجي وثرواتها وكونها عضو قديم في الناتو والسياسية الخارجية التركية عقلانية ومرنة ولا تهدف للتلاعب بل للحفاظ على الأمن القومي التركي وتدعيم نفوذها في محيطها الحيوي وهو حق مشروع ، وهي قوة إقليمية كبري وما زال الوقت مبكرا للقول بأن لها دوراً عالمياً يوازي تأثير القوي العظمي فلابد من إمتلاك السلاح النووي وأسلحة نوعية وإمتلاك القاعدة التقنية والعلمية الكثيفة وإمتلاك إقتصاد قوي وغير ذلك وهذا سيأخذ وقتا ولا يقل عن عشرة أعوام من العمل الشاق ، تركيا الآن تبني محورها الخاص بها من بعض الدول التركية والكويت وقطر وستتحول إلي لاعب عالمي في المستقبل القريب والمتوسط

أحدث الأخبار

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل بالمنطقة

قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ضد ممارسات…

04/12/2025

270.6 مليار دولار.. صادرات تركيا السنوية تسجل رقما قياسيا

أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط تسجيل صادرات البلاد من السلع في آخر 12 شهرًا…

04/12/2025

مسؤول تركي يحذر: أزمة المياه تهدد بحروب وهجرات كبرى وأزمات عالمية

حذّر نائب وزير الزراعة والغابات التركي، أبو بكر غيزلي غيدر، الاثنين، من احتمال اندلاع أزمات…

02/12/2025

رقصة الماء والغاز في قلب تركيا.. فوارة باردة تخطف الأنظار

تتحول منطقة "أولو كيشلا" في ولاية أقسراي، وسط تركيا إلى محطة لافتة لعشّاق الطبيعة وهواة…

01/12/2025

الاقتصاد التركي ينمو 3.7 بالمئة في الربع الثالث

حقق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام…

01/12/2025

إعلام عالمي يسلط الضوء على نجاح المسيرة “قزل ألما” في إصابة هدف جوي

سلطت وسائل إعلام عالمية على نجاح المسيرة "بيرقدار قزل ألما" التركية في إصابة هدف جوي.…

01/12/2025