شاب سوري يتحدى الإعاقة ويسلك طريق الاحتراف (قصة إنسانية)

محمد عثمان، شاب سوري من ذوي الإعاقة يعيش بمحافظة إدلب السورية (شمال غرب)، فقد إحدى ساقيه نتيجة إصابته بمرض السرطان، لكنه أصر على ممارسة كرة القدم رغم الإعاقة وظروف الحرب في بلاده.

واتخذ عثمان من لاعب المنتخب التركي لمبتوري الأطراف، باريش تيللي، قدوة له. الذي أسهم مع رفاقه في فوز منتخب بلاده ببطولة أوروبا لكرة القدم البارالمبية عام 2017.

وأفاد عثمان البالغ من العمر 20 عاما، لمراسل الأناضول، أنه بدأ لعب كرة القدم في فريق “الحرية” للأشبال (فريق محلي بإدلب). واستمر بممارسة اللعبة حتى عام 2017 حيث أصيب بالسرطان وبترت إحدى ساقيه.

وأوضح أنه تأثر بشدة لاعتقاده بأنه لن يستطيع متابعة لعب كرة القدم وهي أفضل هواياته. لكنه بعد فترة استعاد الأمل وتابع اللعب في فريق “أمية” لذوي الإعاقة (فريق محلي بإدلب).

وذكر أنه في البداية واجه صعوبات كبيرة فلم يكن يستطيع الركض بعكازاته، و لا اللعب بقدمه اليسرى. لكن بعد 3 سنوات من التدريب تجاوز هذه الصعوبات.

وأردف قائلا: “بت ألعب أفضل من حالتي قبل بتر ساقي”.

وقال إنه تأثر باللاعب تيللي في المباراة النهائية لبطولة أوروبا عام 2017، التي جمعت منتخبي تركيا وإنجلترا. و”خاصة تلك الحركة التي يسند فيها جسده على عكازاته بشكل معاكس”.

وأشار إلى أنه تدرب على تلك الحركة كثيرا حتى أتقنها، وبات أفضل لاعبي فريقه.

وجمعت عثمان وتيللي في مكالمة فيديو عبر الإنترنت، وأعرب الأخير عن سعادته لاتخاذه قدوة من قبل محمد. وطلب منه مواصلة التدريب حتى يجلبه إلى الدوري التركي الممتاز لذوي الإعاقة.

من جانبه، عبر عثمان، عن أمنيته بأن يكون لاعبا في المنتخب التركي؛ مؤكدًا أن ذلك سيكون شرف كبير له.

وفي رسالة إلى ذوي الإعاقة في العالم، أكد عثمان أهمية تحدي الإعاقة، موضحا أنه كان يمشي بصعوبة في البداية. أما الآن فقد أصبحت عكازاته جزءا منه.

وأضاف: “الإعاقة ليست في الجسد إنما في التفكير، يجب عدم الخضوع لليأس، وعدم التوقف عن الحياة بسبب الإعاقة”.

واعتبارا من عام 1992، خصصت الأمم المتحدة، 3 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة. بهدف تسليط الضوء على حقوقهم، والصعوبات التي تعترضهم، وسبل حلها.

.

المصدر/A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.