السعودية تستخدم 16 شركة ضغط لاستعادة سمعتها في الولايات المتحدة

استخدمت المملكة العربية السعودية خدمات ما لا يقل عن 16 شركة ضغط للمساعدة في استعادة سمعتها وتأثيرها بعد أن قتل مسؤولوها الصحفي كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، وفقًا لتقرير حديث.

وأفادت مجلة فورين بوليسي، وفق ترجمة موقع “تركيا الآن”، أنه على مدار عامين منذ مقتل خاشقجي بوحشية داخل القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018، استخدمت الرياض العديد من الشركات “لاستعادة آلة نفوذها إلى حد كبير في العاصمة وفي أجزاء أخرى من البلاد”.

وكانت تحقيقات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) خلصت إلى أن قتل خاشقجي كان بأمر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأوضحت أن الرياض استخدمت شركات الضغط لتعزيز مجموعة واسعة من المصالح السعودية، من التجارة الثنائية مع الولايات المتحدة إلى صورتها، والتي شوهت ليس فقط بسبب القتل ولكن الحملة التي تقودها في اليمن ضد المتمردين المدعومين من إيران، بالإضافة إلى سجلها السيئ بشأن حقوق المرأة.

ويُعتقد أن جهود السعودية ستُكثف في هذا الشأن بشكل بارز بعد تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن زمام الأمور في واشنطن.

وأوقف بايدن بالفعل مبيعات الأسلحة للمملكة في انتظار المراجعة، والتي تؤكد وزارة الخارجية أنها إجراء روتيني وسط انتقال رئاسي.

لكن المبيعات كانت مثيرة للجدل، ولا سيما بين الديمقراطيين مثل بايدن، بسبب المخاوف التي أثارتها الفظائع السابقة التي ارتكبها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والتي من المحتمل أن بعضها ارتُكب بأسلحة قدمتها الولايات المتحدة.

وأنفق الوكلاء الأجانب الذين توظفهم المملكة مليوني دولار على التبرعات السياسية التي ذهبت إلى بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، وفقًا لمجلة فورين بوليسي.

ولكن منذ الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر، تحولت تلك التبرعات إلى الديمقراطيين، الذين فازوا بالسيطرة على مجلسي الكونجرس والبيت الأبيض.

ولم يتضح حجم الزخم الذي سيعود على السعودية من أعمال 16 شركة ضغط وسط معارضة واسعة النطاق للسعودية في معظم أجزاء الحزب الديمقراطي، خاصة بعد أن عمل ترامب بجهد لحمايتها من تداعيات مقتل خاشقجي.

المصدر: تركيا الآن

 

اقرأ أيضًا/

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.