تركيا الان

“كورونا” فرض التعليم عن بعد.. معلمة تركية تحوّل المطبخ إلى فصل دراسي

أسماء شاهينر هي من بين آلاف المعلمين الذين يسعون جاهدين للتعامل مع مفهوم جديد تمامًا هو “التعليم عن بعد”، بعد أن اضطرتها جائحة كورونا إلى ذلك.

وجدت معلمة المدرسة الإعدادية، وهي محجورة في منزلها وسط الجائحة، التي أدى إلى إغلاق المدارس، طرقًا مبتكرة للتفاعل مع طلابها أثناء الفصل على الرغم من المسافة.

وتقول أسماء إن: “الطريقة الوحيدة التي يرونني بها هي من خلال شاشة صغيرة؛ لذلك يجب أن أكون تفاعلية قدر الإمكان”.

وتجلس معلمة العلوم خلف الكمبيوتر المحمول الخاص بها كل يوم في مطبخ منزلها، وتشرح لعشرات الطلاب بطرقها المبتكرة في تدريس العلوم.

وتعمل الثلاجة بجوار طاولتها بمثابة “السبورة” الخاصة بها بينما تتواجد أسماء طفليها على ألعاب التركيب إلى جانب أسماء العناصر في الجدول الدوري.

وأنهت المدارس الفصل الدراسي الأول الأسبوع الماضي، وتتطلع شاهينر إلى لم شملها مع طلابها عند إعادة فتح المدارس الشهر المقبل.

وتضيف “أفتقدهم كثيرًا. كانوا يعانقونني. أفتقد هذا الضوء في عيونهم عندما يفهمون أي موضوع أتحدث عنه في الفصل الدراسي”.

وتشير المعلمة، التي يعمل في مدرسة سليمان شاه المتوسطة في منطقة سينكان بالعاصمة أنقرة، إلى أن هذا “أفضل تعليم يمكنني تقديمه لهم في ظل الظروف الحالية”.

وقد يستمر التعليم عن بعد بناءً على الاتجاهات الحالية في وباء كورونا، لكن وزارة التعليم الوطني تأمل، أن يعود التعليم الوجاهي على الأرجح مع بداية الفصل الثاني.

وعلى الرغم من انخفاض حالات الإصابة بالفيروس في الأيام الأخيرة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن إهمال الوقاية والإجراءات قد يؤدي إلى موجة جديدة.

وشاهينر، معلمة منذ 15 عامًا، تمارس التعليم عن بُعد لأول مرة، مثل طلابها، وكانت تواجه مشكلة في التكيف معها، لكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتحويل التعليم عبر الإنترنت إلى تجربة تفاعلية لطلابها.

وتقول: “صفي يحتاج إلى عروض توضيحية أكثر من المواد الأخرى. كان علي أن أجد شيئًا يلفت انتباه الطلاب. كانت لديّ ألعاب تركيب لابني البالغ من العمر 5 سنوات وكتبت عليها علامات العناصر لتعليم الجدول الدوري”.

وبدلاً من الحصول على السبورة، قررت استخدام أقرب بقعة بيضاء كبيرة بدلاً من ذلك: سطح الثلاجة.

وتضيف “عندما أشرح موضوع الضغط، أستخدم لعبة Jenga لابني، وكانت كرات قدمه الصغيرة مفيدة أيضًا. لقد رسمت عليها رموز العناصر ولعبت لعبة التخمين مع طلابي”.

ويستمتع طلابها أيضًا بأساليبها المبتكرة، بفضل الراحة في التواجد بالمنزل.

وتطلب المعلمة من طلابها إحضار المواد التي يمكنهم استخدامها في التجارب العلمية، مثل الماء والنظارات والورق.

وتلفت إلى أن التجارب تساعد الطلاب على التعلم بشكل أفضل.

المصدر: تركيا الآن

 

اقرأ أيضًا/

الوباء دمّر اقتصادات العالم.. تراجع الصادرات التركية 6% خلال 2020

تصاعد الاعتداءات على المسلمين في فرنسا 53% خلال عام 2020

تركيا تأمل عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران

أحدث الأخبار

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل بالمنطقة

قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ضد ممارسات…

04/12/2025

270.6 مليار دولار.. صادرات تركيا السنوية تسجل رقما قياسيا

أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط تسجيل صادرات البلاد من السلع في آخر 12 شهرًا…

04/12/2025

مسؤول تركي يحذر: أزمة المياه تهدد بحروب وهجرات كبرى وأزمات عالمية

حذّر نائب وزير الزراعة والغابات التركي، أبو بكر غيزلي غيدر، الاثنين، من احتمال اندلاع أزمات…

02/12/2025

رقصة الماء والغاز في قلب تركيا.. فوارة باردة تخطف الأنظار

تتحول منطقة "أولو كيشلا" في ولاية أقسراي، وسط تركيا إلى محطة لافتة لعشّاق الطبيعة وهواة…

01/12/2025

الاقتصاد التركي ينمو 3.7 بالمئة في الربع الثالث

حقق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام…

01/12/2025

إعلام عالمي يسلط الضوء على نجاح المسيرة “قزل ألما” في إصابة هدف جوي

سلطت وسائل إعلام عالمية على نجاح المسيرة "بيرقدار قزل ألما" التركية في إصابة هدف جوي.…

01/12/2025