قلعة تركية تكتسي بحلتها الجديدة بعد 2900 عام

تستعد قلعة “آلتين تبه” بولاية أرزينجان التركية، لاستقبال زوارها المحليين والأجانب، حيث اكتسبت حلة جديدة بعد أعمال ترميم وبناء مسارات لمحبي رياضة المشي في الطبيعة.

قلعة آلتين تبه:

تُعد قلعة آلتين تبه، إحدى أهم مدن حضارة أورارتو التي ازدهرت في شرقي الأناضول، في الفترة ما بين القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد.

و تعتبر قلعة آلتين تبه، إحدى أهم مدن حضارة أورارتو التي ازدهرت في شرقي الأناضول، في الفترة ما بين القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد.

كما أنها تقع على طريق التحرير التاريخي، ما أكسبها شهرة مميزة عبر التاريخ.

وهي واحدة من المراكز المهمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية، التي تقع على تل يبلغ ارتفاعه 60 مترًا في منطقة أوزوملو الواقعة على بعد 14 كيلومترًا شمال شرق مدينة أرزينجان.

القلعة تحتوي على موروثات أثرية تعود للفترة الأورارتية:

وقال مدير الثقافة والسياحة في ولاية أرزينجان، أردا هيب، إن العمل في مشروع بناء حديقة الآثار لا يزال مستمرًا على قدم وساق، وأنه بات في المرحلة الأخيرة.

وأضاف  أن وزارة الثقافة والسياحة نفذت أعمال ترميم في القلعة، وأنها عاقدة العزم على تفعيل دور القلعة داخل القطاع السياحي.

وذكر هيب أن مشروع ترميم القلعة تضمن بناء حديقة للآثار، وكذلك مسارات لمحبي رياضة المشي في الطبيعة داخل القلعة وحولها.

و لفت أن الوزارة قامت بتصنيف القطع الأثرية المكتشفة في القلعة والتعريف بها عبر العديد من المقالات والكتب الأكاديمية.

وأوضح  هيب أنه خلال أعمال الحفر والتنقيب تمت إماطة اللثام عن أسوار القلعة التي ترجع لفترة الإمبراطورية الرومانية الشرقية (بيزنطة).

والهيكل الداخلي للقلعة وجدران العصر الأورارتي، والمعبد، والقصر، ومبنى كان يستخدم كمستودع خارج أسوار القلعة.

ومعبد آخر جرى تأسيسه على كتف المنحدر الجنوبي للتل، ومجموعة من مقابر جرى بناؤها على شكل غرف.

وأشار  إلى أن وزارة الثقافة والسياحة تمكنت من إنهاء أعمال الحفريات الأثرية في القلعة ومحيطها خلال العام الماضي.

وأنها باتت قاب قوسين أو أدنى من إكمال أعمال بناء حديقة الآثار، التي ستكون متحفًا في الهواء الطلق.

يُذكر أن أولى أعمال الحفريات الأثرية والتنقيب بدأت في القلعة ومحيطها، ما بين أعوام 1959-1967.

حيث تم العثور على مئات القطع الأثرية التاريخية العائدة للفترة الأورارتية ما بين (850-590) قبل الميلاد.

وفي عام 2003، أطلق عالم الآثار التركي محمد قره عثمان أوغل مشروعًا لإعادة مسح منطقة القلعة، وقد اكتملت أعمال المسح والتنقيب عام 2019.

وخلال أعمال الحفر والتنقيب التي أجريت، تم الحصول على العديد من المعلومات الهامة واللقى الأثرية التاريخية التي تعود إلى العصر الأورارتي في منطقة شرق الأناضول.

كما جرى لاحقًا ترميم القلعة البالغ عمرها 2900 عام، والتي تعد واحدة من أهم مدن العصر الأورارتي في الأناضول.

وفي إطار الجهود الرامية لجذب اهتمام عشاق التاريخ والزوار المحليين والأجانب إلى الموقع الأثري في القلعة، أطلقت وزارة الثقافة والسياحة التركية مشروع بناء “حديقة الآثار” المزمع افتتاحها قريبًا.

بعد رفع الحظر إقبال كبير على “باموق قلعة” أروع العجائب الطبية

أردوغان يدعو إلى الوحدة في ذكرى معركة جناق قلعة

 

المصدر/ تركيا الآن

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.