تركيا تعتمد على 3 ركائز لاستمرار قواتها في أفغانستان.. وطالبان تصر على موقفها

من المقرر أن تنتهي عملية الانسحاب العسكري لقوات الناتو من أفغانستان في الأول من سبتمبر المقبل، غير أن الحلف أكد أن سحب القوات لا يعني إنهاء العلاقات مع أفغانستان، والاحتفاظ بمكتب تمثيل مدني في كابول لدعم الشراكة، في الوقت الذي يجري الحديث عن استمرار تركيا في تواجدها العسكري في مطار كابول، وعلى الجهة المقابلة فإن طالبان تصر على موقفها بهذا الشأن.

ويرى خبراء أن التواجد العسكري التركي في مطار كابول يستند قانونيا على مصادقة البرلمان التركية على المذكرة الرئاسية بشان تمديد مهام القوات العاملة في أفغانستان 18 شهرا، اعتبارا من 6 كانون الثاني/ يناير 2021.

ثلاث ركائز

بدوره أوضح الباحث في الشأن التركي كورشات زورلو في مقال له نشرته صحيفة خبر ترك أن وجود الجيش التركي في أفغانستان يرتكز على ثلاثة ركائز، وهي قرارات الأمم المتحدة، ووجود الناتو وقوة “إيساف”، ودعوة السلطات الأفغانية.

وقال إن الأسس الرسمية التي تتيح لكل من الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي من البقاء في أفغانستان، تزعزعت، لأنه في السنوات العشرين الماضية، كان الهدف الرئيسي من قراراتهما وتحركاتهما هو مكافحة الإرهاب ومنع تقدم طالبان.

اقرأ أيضا/ قتلى في اشتباكات جديدة في مطار كابل وطالبان تستعد للتطبيع

وطالب الكاتب بإعادة النظر في وجود القوات التركية وفقا للقوانين الداخلية والخارجية، وإذا كان هناك تخطيط آخر على جدول الأعمال فتجب مناقشته في البرلمان التركي.

وبخصوص دعوة البلد المخاطب يشير بعض المسؤولين الأتراك إلى إمكانية إعداد مذكرة جديدة، مؤكدا أن الأسس التي يرتكز عليها تواجد القوات التركية جميعها تزعزعت.

وذكر  زورلو أن قرار بلد ما بإرسال قواته المسلحة إلى بلاد أخرى هو نتيجة طبيعية لسيادته،مشيرًا إلى ان شرعية القوات هناك أصبح مشكوكا فيها.

وشدد على أنه إذا كانت هذه المسألة تخضع للقيود الدستورية، فمن الضروري التصرف وفقا لذلك، وبقدر ما أن مثل هذا القرار يحمل أهمية سياسية.

ورأى الكاتب، أنه لا يمكن اتخاذ أي قرار متعلق بالقوات التركية دون مصادقة البرلمان التركي، وفقا للدستور واللوائح، ومن ناحية أخرى، ينبغي اعتبار التفاوض بشأن المسألة تحت سقف البرلمان مظهرا من مظاهر إرساء الإرادة الوطنية والمصلحة المشتركة.

وقال: “وعليه فإن من الممكن للقوات التركية العودة إلى البلاد خلال الأيام الماضية القليلة، والبرلمان هو المخول بمناقشة هذه المسألة مع الوضع الجديد”.

طالبان تصر على موققها

بدورها أكدت حركة طالبان على موقفها بشأن القوات التركية المتواجدة في مطار كابول، ما يثير التساؤلات حول إمكانية بقائها مع قرب انتهاء مهلة التواجد الأجنبي في أفغانستان.

وبخصوص القوات التركية في مطار كابول، قال الناطق الرسمي لحركة طالبان ذبيح الله مجاهد: “لدينا علاقات جيدة مع تركيا، ونريد الحفاظ على هذه العلاقة”.

وتابع ذبيح الله: “تركيا بلد مسلم، وحكومتها حكومة مسلمة، لكننا سبق أن عبرنا عن رأينا في مسألة بقاء الجنود الأتراك في أفغانستان”.

وأضاف: “الموعد النهائي هو 31 آب/ أغسطس، ولا حاجة لبقاء القوات التركية في بلادنا، وعلى القوات التركية الانسحاب مع هذا الموعد”.

المصدر: تركيا الآن+وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.