من جديد.. المعارضة تهدد اللاجئين في تركيا ووزارة الخارجية تحدد مصيرهم

من جديد، تطلق أحزاب المعارضة في تركيا تهديدات بطرد اللاجئين المقيمين في البلاد في حال سيطروا على مقاليد الحكم، في حين تسعى الحكومة لعمل اتفاقيات ثنائية مع الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لهم.

فقد أوردت مصادر إعلامية تركية تصريحا منقولا على لسان كمال كيليتشدار أوغلو زعيم الحزب الجمهوري أكبر حزب معارض في تركيا قال فيه إنه سيطرد اللاجئين من البلاد خلال سنتين  سواء كانوا سوريين أو أفغان.

وأوضح كيليتشدار أوغلو إن حزبه حساس في هذا الموضوع، نافيا أن يكون هذا الأمر فيه تفرقة عنصرية.

تكررت تلك التصريحات بعد أحداث العنف الدامية التي اندلعت بعد مقتل شاب تركي طعنًا على يد لاجئين سوريين، وتبعها شن مجموعات معادية للمهاجرين هجمات على منازل وأماكن عمل وسيارات السوريين في المناطق التي يعيشون فيها.

ولا تزال أحزاب المعارضة التركية تستغل حادثة مقتل المواطن التركي على يد لاجئين سوريين من أجل تأجيج الصراع والعنصرية ضد اللاجئين الأفغان والسوريين على حد سواء.

وفي وقت سابق كتب كيليتشدار أوغلو:  “من الواضح أنه تتم عمليات استفزاز في الأيام الأخيرة عبر اللاجئين الأفغان والسوريين، رفع العلم الأفغاني، والرسائل التي وجهها صحفي محرض، ودعوة لاجئ سوري للتضامن ضد حزب الشعب الجمهوري، الاعتداءات ومقتل مواطنين على أثرها من بين هذه الاستفزازات”.

وهدد أوغلو السوريين بالطرد والمحاسبة فكتب في تغريدة أخرى: “أدرك أن الجميع حساسون للغاية، لكن علينا أولا أن نبقى هادئين، سنحاسب أولئك الذين هم مسؤولون عما حدث، وليس الضحايا، لا تدعهم يستفزونك اليوم في قضية سنعالجها غدا، وسنرسل ضيوفنا بسعادة” في إشارة إلى اللاجئين السوريين.

اقرأ أيضا / رغم تحريض المعارضة…السوريون ليسوا كغيرهم في تركيا وترحيلهم غير وارد نهائيًا

الحكومة ترد

من جانب آخر قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو:  إن بلاده لا يمكنها إبقاء اللاجئين من الأفغان مؤقتا على أراضيها، موضحا أن “التعاون مع الاتحاد الأوروبي غير ممكن إن كان يعتقد أنه سيدفع المال مقابل الاحتفاظ باللاجئين الأفغان على أراضينا”.

وأضاف :”ليس بالإمكان إبقاء اللاجئين الأفغان مؤقتا في تركيا وسنرفض أي عرض من هذا القبيل في حال وروده”.

وأكد تشاووش أوغلو أنه يتعين تحديث اتفاقية الهجرة الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي بحيث تشمل السوريين والأفغان.

بدوره  أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: “إن اللاجئين السوريين في تركيا هم تحت الحماية المؤقتة وإخوة للشعب التركي ولا حديث عن ترحيلهم إلى مناطق الصراعات في سوريا.

وأوضح الوزير أن نحو 400 ألف سوري عادوا إلى مناطق آمنة في إدلب من تلقاء أنفسهم بعد تأمين تركيا لتلك المناطق، مشيرًا إلى أنه لا مجال لكراهية الأجانب في تركيا.

ووصف الأحداث التي شهدت اعتداءات من أتراك على لاجئين سوريين قبل أسابيع في أنقرة بأنها “أحداث مؤسفة”، لافتًا إلى أن الغرب والمعارضة يحاولون تصوير الأمر على أن هناك معاداة للسوريين والأجانب في تركيا وهو أمر غير صحيح.

اقرأ أيضا/ العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا تغذيها المعارضة

بدوره بحث نائب وزير الخارجية التركي، سدات أونال، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، التعاون بين تركيا والأمم المتحدة، خلال استقبالها في العاصمة أنقرة.

وقالت الوزارة في بيان لها : “تم التأكيد خلال اللقاء على الامتنان حيال التعاون الوثيق والمتطور بين تركيا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية”، مؤكدة أن الجانبين استعرضا الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين، والعمل المشترك بين تركيا والأمم المتحدة.

وأضاف أنه “تم تبادل الآراء حول اليمن وأفغانستان، وتم التأكيد على أهمية تحسين الوضع الإنساني في هذين البلدين”.

المصدر: تركيا الآن+ وكالات

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.