لماذا يتجنب أردوغان “الحِدة” في انتقاد رئيسة حزب الجيد وما علاقة السلطان محمد الفاتح؟

ذكر محللون أتراك أن الرئيس رجب طيب أردوغان على الرغم من انتقاده لزعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار في كثير من المواقف إلا أنه لا يزال يتجنب الحدة في انتقادها وذلك يعود لعدة أسباب.

وقالت الكاتبة والمحللة السياسية كوبرا بار، أن أهم تلك الأسباب في تجنب انتقادها الحاد هو سعيه لمحاولة استقطابها، خاصة أن لديه سنوات طويلة من الصداقة معها.

وأوضحت بار أن الرئيس أردوغان لم يفقد الأمل في أن يتمكن في يوم من الأيام باستقطابها إلى جانبه، لافتة إلى أنه يحاول أن يقسم المعارضة بين اليمين واليسار وبين الديني والعلماني، لكن وجود أكشنار على الطرف الأخر يعيق تحركاته.

وكانت أكشنار قد شاركت في احتفالية نظمتها بلدية إسطنبول بذكرى “يوم النصر” في تركيا في 30 آب/ أغسطس الماضي، وشبهت إمام أوغلو، بالسلطان محمد الفاتح في تصميمه للحصول على إسطنبول.

وقالت أكشنار موجهة حديثها لإمام أوغلو: “عام 1453 كان السلطان محمد الفاتح مثلك تماما، وقد قال: إما تأخذني إسطنبول، أو آخذها أنا”، مشيرة إلى انهما زعيمان يمتلكان التصميم، وحصلا على إسطنبول”.

اقرأ أيضا / انهيار تحالف المعارضة.. دميرطاش لحزب الجيد: ليس من صلاحياتكم إعطاء الأوامر

هذه التصريحات لأكشنار، والمعروفة بدعمها لرئيس بلدية إسطنبول، أثارت جدلا واسعا في الأوساط التركية، وجعلت الرئيس أردوغان يعقب عليها.

وقال أردوغان ردا عليها قائلا: “يشبّهون رئيس بلدية إسطنبول بالفاتح، هؤلاء لا يعرفون ولا يفهمون من هو الفاتح”.

ووجه أردوغان حديثه لأكشنار: “أنت تسيرين في طريق ذات الأشخاص مع أولئك الذين يستحضرون البيزنطة في أحداث غازي بارك (2013)، وكتبوا على جدراننا أمام مجلس الوزراء ’بدأ الاضطهاد في عام 1453‘، ودخلوا مسجد والدة سلطان بزم عالم بالخمور”.

وسألها: “يا سيدة ميرال هل أنت معهم؟”.

وعلى هذا التصريح عقبت الكاتبة كوبرا بار، في صحيفة “خبر ترك”: إن أردوغان يتجنب استخدام لهجة قاسية في انتقاده لأكنشار، والتي عندما يريد الرد عليها يقول “السيدة”، بخلاف ما يفعله مع حزب الشعب الجمهوري والذي يهاجمه بشدة.

المصدر/ تركيا الان+ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.