تفاصيل مرعبة.. عدد وفيات تلوث الهواء اكثر بـ6 اضعاف من وفيات الحوادث في تركيا

تحتل تركيا المرتبة 46 بين الدول الأكثر تلوثًا للهواء في العالم، بمتوسط ​​جسيمات يبلغ 18.70 لكل متر مكعب، وفق تقرير جودة الهواء IQAir 2020  .

 

وقالت التقرير، وفق ترجمة تركيا الآن، أن تركيا تحتل المرتبة الثالثة أوروبيًا بين الدول الأكثر تلوثًا في أوروبا .

 

وأشار التقرير إلى أن مدينة شوروم في المرتبة السابعة. أرضروم في المرتبة العاشرة ودوزجي في المرتبة 11 في قائمة المدن الأكثر تلوثًا في وأوروبا .

 

وأضاف التقرير أن أسباب تلوث الهواء في المقام الأول هي استخدام الوقود الأحفوري والتحضر والتصنيع .

 

وقال مهندس البيئة التركي “سيركان سويير”، إن هناك زيادة خطيرة في تلوث الهواء مع زيادة مستوى التحضر واختراقات التصنيع في تركيا .

 

وأضافت أن السبب الأول للتلوث في تركيا هو الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم. اللذين لهما خصائص عالية التلوث ويستخدمان في المصانع والتدفئة .

 

وأكد جوكهان إرسوي، مدير مشروع غرينبيس للمناخ والطاقة في البحر الأبيض المتوسط أن كل هذه المعلومات ويؤكد أن تلوث الهواء الذي تزايد خلال العامين الماضيين سيكون فعال للغاية خلال فترة الوباء.

 

 

وأضاف أن انخفاض المناعة أدى إلى زيادة أمراض الرئة والجهاز التنفسي. كما لوحظ بوضوح كيف أن تلوث الهواء يزيد من مخاطر الإصابة بالكورونا والأمراض المماثلة.

 

وتابع أن “عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بتلوث الهواء في السنوات الأخيرة أعلى بحوالي 6 مرات من الأرواح التي فقدت في حوادث المرور في تركيا” .

 

قال إرسوي: “ما لم تكن في منطقة بها نسبة عالية من حرق الفحم أو لم تتعرض لأبخرة العادم من مسافة قريبة. فمن الصعب جدًا علينا تجربة تلوث الهواء بأحاسيسنا”.

 

 

وأشار إرسوي إن الطريقة المثلى لفهم ومراقبة الخطر هي أجهزة قياس جودة الهواء.

 

وأوضح  : “من الممكن الحديث عن انخفاض التلوث في أوروبا بتأثير كوفيد -19. لكن هذا لم يحدث فقط مع النشاط الحضري المنخفض الناجم عن إجراءات الإغلاق” .

 

وقال أغلقت أوروبا محطتها رقم 162 التي تعمل بالفحم هذا العام. هذا يعني أن ما يقرب من نصف محطات الطاقة النشطة خارج النظام وحلت مكانه الطاقة النظيفة.

 

وأشار أنهم لا يريدون إعطاء الناس إحساسًا زائفًا بالثقة بحلول فردية لحماية أنفسهم من الآثار السلبية لأزمة المناخ وتلوث الهواء. وأن هذه المشكلة لا يمكن حلها إلا عن طريق تحويل الطاقة والتغييرات الهيكلية.

 

قال إرسوي: “لا يمكننا حماية الناس من التلوث باتباع بيانات قياس جودة الهواء وحصر الناس بين أربعة جدران في الأيام التي يتم فيها تجاوز الحدود، أو لا نستحق إمكانية وجود عالم يعيشون فيه بأقنعة طوال الوقت”.

 

 

المصدر/ تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.