مختارات

تركيا تفرض نفسها على أجندة الاتحاد الأوروبي الاستراتيجية

ذكرت تقارير إعلامية أن الاتحاد الأوروبي عانى كثيرا خلال الفترة الأخيرة من مشاكل كثيرة سواء على المستوى المؤسساتي أو العلاقات بين الدول الأعضاء بسبب الأزمة التي تسبب بها وباء كورونا، في حين يرى في تركيا حلا مثاليا لحل أزماته.

وفق التقارير يتوقع الكثير من الخبراء تفكك الاتحاد على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز قوة التكتل في مواجهة الأزمات المحتملة.

وفي هذا الصدد عكف الاتحاد الأوروبي على إعداد تقارير الاستشراف الاستراتيجي والتي أعلن عنها أول مرة في مثل هذه الأيام من العام الماضي، وتهدف إلى تجهيز الاتحاد الأوروبي للصدمات المقبلة والمساعدة على رسم المستقبل الذي يريده.

اقرأ أيضا /الاتحاد الأوروبي يسعى لتأسيس تعاون أوثق مع تركيا

وحمل التقرير الأول عنوان “رسم المسار نحو أوروبا أكثر مرونة”، (بمعنى القدرة على الصمود وتحمل الضغوط)، في حين أنه يعتمد في طريقة عمله على مجرد التكهنات والتخمينات، بل القدرة على حساب تداعيات وأضرار وفوائد الأزمات التي يمكن أن تظهر، وإمكانية وضع سناريوهات مستقبلية مختلفة.

وأعلن في تقرير 2020 استشرافات في أربع مجالات أساسية مرتبطة ببعضها هي المرونة الاجتماعية والاقتصادية، والمرونة الجيوستراتيجية، والمرونة الخضراء، والمرونة الرقمية. وكان من ضمن النتائج الهامة التي توصل لها التقرير أن مركز الثقل بالسياسة العالمية اتجه إلى الشرق والجنوب.

أما التقرير الثاني الذي أعلن قبل ايام فحمل عنوان “إمكانات الاتحاد الأوروبي وحريته في التحرك”، وبحث عن إجابات أسئلة بخصوص كيفية إعادة الاتحاد هيكلة نفسه في مواجهة القضايا، والتوجهات السياسية العالمية في المستقبل.

ويدور التقرير حول أربعة اتجاهات عالمية أساسية للسياسة الدولية هي: التغير المناخي والتحديات البيئية الأخرى، والاتصال الرقمي الفائق والتحولات التكنولوجية، والضغوط التي تتعرض لها الديمقراطية والقيم، والنظام العالمي والتغيرات الديموغرافية.

وأوضحت التقارير أن لتركيا أهمية خاصة بتقرير الاستشراف الاستراتيجي الأوروبي من ناحية الموضوعات التي تم تناولها في سياقها.

ولفتت إلى أن التقرير الأول لم يتطرق للحديث عنها، في حين ذكرها الثاني في ثلاثة مواضع، أولها مع البرازيل والصين والهند وإندونيسيا والمكسيك وروسيا بصفتها واحدة من القوى الصاعدة.

أما الموضع الثاني الذي ذكرت فيه بالتقرير، فكان في معرض تأكيد ضرورة التعاون مع تركيا والنرويج وصربيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية في مواجهة الكوارث الطبيعية والقضايا الطارئة التي يمكن أن تظهر في المستقبل.

في حين يرى الخبراء أن الاتحاد الأوروبي يرى تركيا شريكا مهما للتعاون، وعلى أنقرة قراءة ذلك بشكل سليم لأن ذلك من شأنه المساهمة في الخطوات اللازم اتخاذها لترسيخ العلاقات التركية ـ الأوروبية.

وأوضحوا ان الحديث عن تركيا في هذا المجال جاء لحل الأزمات، وعليه فإن الاتحاد الأوروبي سيلجأ إليها من أجل التغلب على المشاكل المستقبلية.

اقرأ أيضا/ أردوغان: تركيا ليست مستودعا للاجئين وعلى الاتحاد الأوروبي تحمل مسؤولياته

أما الموضع الثالث الذي يوضح مكانة تركيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي فكان في معرض الحديث عن الأولويات الجيوستراتيجية له.

بعبارة أخرى يذكر الاتحاد تركيا أثناء حديثه عن عزمه تعزيز وتطوير تحالفاته الاستراتيجية وتعاونه مع بعض المناطق والدول.

ولتركيا أهمية خاصة بالنسبة للاتحاد الأوروبي سواء بطريقة مباشرة عبر العلاقات الثنائية، أو غير مباشرة إذ أن تركيا متواجدة بشكل أو بآخر في إطار المصالح القومية في كل الدول والمناطق التي يراها التكتل ضمن أولوياته الجيوستراتيجية.

أحدث الأخبار

الدفاع التركية: سنتمكن من استخدام ذخائر محلية في مقاتلات “يوروفايتر”

أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن بلاده ستتمكن من استخدام ذخائر وصواريخ محلية في…

20/12/2025

أردوغان يعلن بدء بناء حاملة طائرات بطول 300 متر

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بدء مشروع بناء حاملة طائرات محلية ثانية أكبر…

20/12/2025

أنقرة: اجتماع ميامي بحث المرحلة الأولى من اتفاق غزة والانتقال للثانية

قال متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي إن اجتماع مسؤولين من تركيا والولايات المتحدة وقطر…

20/12/2025

وزير الدفاع التركي: يجب دمج “قسد” في الجيش السوري بعد تطهيرها من الإرهابيين

دعا وزير الدفاع التركي يشار غولر إلى دمج ما تُعرف بقوات "قسد" في الجيش السوري،…

20/12/2025

تركيا.. شقيقان يحولان الخشب إلى بيوت صديقة للبيئة في وان

في ولاية وان شرقي تركيا، نجح الشقيقان إرهان وفيصل دورماز في تحويل خبرتهما التي اكتسباها…

20/12/2025

مركز “آقداغ” للتزلج شمالي تركيا جاهز لاستقبال زواره

استكمل مركز "آقداغ" للتزلج استعداداته للموسم الشتوي في منطقة لاديك بولاية صامصون شمالي تركيا. وقال…

20/12/2025