رسميا.. تركيا تبدأ الاستعدادات لتوريد طائرات حربية بدلًا من إف 35
أكدت تركيا أنها بدأت الاستعدادات الفنية لتوريد طائرات حربية بدلا من طائرات إف 35، عقب تعثر المفاوضات مع أمريكا بخصوص المشروع.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلادها بدأتفي الإجراءات الفنية بخصوص توريد طائرات حربية من طراز إف-16 إلى بلاده من الولايات المتحدة إضافة إلى تحديث مقاتلاتها الحالية.
اقرأ أيضا/ محاولات أمريكية لحل الخلاف مع تركيا بخصوص إف 35
وأضاف أكار في تصريحات له من مقر البعثة الدائمة لتركيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أن معدل التوطين في صناعات الدفاع لبلاده اقترب من 80 في المئة.
جاءت تلك التصريحات عقب مشاركته في اجتماع وزراء دفاع الحلف خلال اليومين الماضيين، مؤكدا أن بلاده قادرة على تلبية العديدمن احتياجاتها العسكرية.
وأوضح أكار أن لدى تركيا احتياجات أخرى ينبغي تلبيتها أيضًا وقد بدأت العمل لتوريد طائرات من طراز “blok 70 Viper F16” من أمريكا.
ووصف الوزير التركي العلاقة مع أمريكا أنها حليفة إستراتيجية وصديقة، مؤكدا أن تقوية الجيش التركي تعني أيضا تعزيز القوة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وكشف أن قمة قادة الحلف ستعقد في روما في 30 أكتوبر. وسيلتقي رئيسنا بالسيد (جو) بايدن، مشيرا إلى بلاده ستحاول المساهمة لكي يكون اللقاء المقبل بين الرئيسين بناءً وإيجابياً ويتمخض عنه حل المشاكل العالقة.
وقبل يومين صرح الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده عازمة على استرداد مليار و400 مليون دولار دفعتها لمشروع صناعة مقاتلة إف-35، وأنها لن تتنازل عن حقوقها في المشروع بتاتاً.
وأكد أردوغان أنه سيبحث مع بايدن الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها بخصوص مسألة “إف-35” خلال قمة العشرين في روما، مشددا على عدم تنازل تركيا عن حقوقها.
وفي وقت سابق كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية, نيد برايس, عن وجود حلول للخلاف مع تركيا المتعلق بطائرات إف 35.
وقال برايس في مؤتمر صحفي, إن الخارجية الأمريكية تعقد مشاورات مع تركيا لحل الخلاف سريعا.
إقرأ أيضا: هل استغنت تركيا عن طائرات إف 35 الأمريكية.. ماذا عن 1.4 مليار دولار التي دُفعت؟
ورغم أن المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكية لم يرد بشكل مباشر على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, إلا أنه أكد وجود محادثات لحل الخلاف.
وكان أردوغان قد صرّح مؤخرا, أن أمريكا اقترحت على بلاده شراء إف 16, مقابل استثماراتها في إف 35, وهو أمر قد يؤدي لحل الخلاف بين البلدين, المتعلق بالمقاتلات الأخيرة.
وذكر برايس أن تركيا مهتمة بشراء مقاتلات إف 16, مبينا أن الولايات المتحدة لم تقدّم أي عرض لها بشأن تمويل صفقة الشراء.
ولكنه أكد أن “واشنطن” قدّمت عرضا لتركيا, وهو شراء إف 16 نظير الأموال التي دفعتها “أنقرة” سابقا في إف 35, والبالغة قيمتها 1.4 مليار دولار.
وشدد على أن هذا العرض مرهون بضرورة إخطاء الكونغرس الأمريكي, لأجل الموافقة عليه.
ولفت إلى أن أمريكا حريصة على بقاء شراكتها مع تركيا, التي تراها حليفا مهما في شمال الأطلسي “الناتو”.
من جانبه, أكد أردوغان أن الولايات المتحدة اقترحت على بلاده شراء إف 16 مقابل الأموال التي تم دفعتها مسبقا في إف 35.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت استثمارات تركيا في برنامج مقاتلات إف 35, بعد شراء الأخيرة منظومة دفاع صاروخي من روسيا “إس 400”.
وذكر أردوغان في تصريحات صحافية, أن المقترح الأمريكي, قد يؤدي لحل الخلاف بين البلدين.
وبيّن الرئيس التركي أن بلاده لم ترفض المقترح, قائلا: “نطمح لتلبية احتياجات تركيا الدفاعية (…), مقاتلات إف 16 الحديثة تساعدنا على تطوير قدراتنا الجوية”.
وجاءت هذه التطورات الأخيرة, بعد تلميحات إسماعيل دمير رئيس الصناعات الدفاعية التركية, بأن بلاده قد تتجه لشراء العديد من المقاتلات الروسية خلال الفترة القادمة.
وقال دمير أمس الاثنين في تصريحات صحفية, إن بلاده تضع عينها على مقاتلات روسية.
وبيّن أن تركيا قد تشتري من روسيا مقالات من طراز “سوخوي سو 35″, و”سوخوي سو 57”، ولكنه نوه إلى أن هذا القرار قد يتم حال قررت “واشنطن” تجميد بيع مقاتلات إف 16,
على غرار ما فعله بصفقة إف 35.
المصدر: تركيا الان