بعد اكتمال الجدار.. هكذا تحمي تركيا حدودها مع إيران

بطول 145 كيلومترًا.. انتهت تركيا من إتمام بناء الجدار الأمني على طول الحدود مع إيران، وذلك تنفيذا لمشروع أطلقته الرئاسة التركية لتأمين الحدود.

وعلى مدار الساعة يحرس أفراد وضباط القوات المسلحة التركية، الحدود التركية المتاخمة لإيران ويحكمون السيطرة عليها، غير تاركين للإرهابيين والمهربين أي مساحة لتنفس الصعداء.

وتستخدم على طول الحدود كاميرات مراقبة حرارية، وأنظمة إلكترونيه وكهرومغناطيسية وصوتية مثبتة على الجدار.

اقرأ أيضا/ وزير الداخلية: تم الإنتهاء من الجدار الأمني على حدود آغري- إيران

وبفضل التقنيات المستخدمة تعززت قدرات القوات المسلحة التركة على ضبط أمن المنطقة على الحدود التركية مع إيران، في ولايتي “اغدير” و”آغري” (شرق)، وبتنسيق ودعم من قبل المديرية العامة لإدارة المناطق الحدودية.

وتبلغ ارتفاع الكتل الخراسنية المشكلة للجدار 3 أمتار محاطة بأسوار من الأسلاك الشائكة، جرى تزويد الجدار بأنظمة محلية الصنع للتقنيات الأمنية مثبتة في الجدار، من أجل تعزيز قدرة القوات المسلحة على توفير الأمن في المناطق الحدودية مع إيران.

ويضاف إلى تلك التقنيات كاميرات موضوعة على طول الخط الحدودي لمراقبة حالات العبور غير القانونية والتهريب والحوادث الإرهابية.

كما يحرس المنطقة  أفراد لديهم خبرة بالطبيعة الجغرافية للمنطقة، يمتلكون مهارات عالية باستخدام أنظمة صوتية يمكنها اكتشاف جميع أنواع الحركات والاهتزازات والأهداف المحتملة، وتحديدها، وتعقبها، وطلب التدخل بسرعة من قبل القوات المسؤولة، بما في ذلك القوات البرية.

بدورهم ينقل هؤلاء العناصر المعلومات التي حصلوا عليها من هذه الأنظمة إلى القيادة العليا للقوات المسلحة على الفور، باستخدام نظام إلكتروني خاص بالتقنيات الحربية يعرف باسم “نظام الحربي المتكامل”.

ولزيادة الامن دمجت القوات المسلحة التركية الأنظمة الإلكترونية والكهرومغناطيسية والصوتية، التي تم إنشاؤها في نطاق مشروع أنظمة حماية الحدود والاستجابة للحالات الطارئة في مركز عمليات القيادة ومراكز مراقبة الصور في قيادة القوات المسلحة.

اقرأ أيضا/ وزير الدفاع وقادة الجيش التركي يتفقدون الإجراءات الأمنية عند حدود إيران

هذا الأمر سيوفر  أعلى درجات التكامل بين الأنظمة وبالتالي تقليل مدّة الاستجابة للحوادث، ما عزز من قدرات قوات أمن الحدود خلال السنوات الماضية، حماية الخط الحدودي من جميع أنواع الأنشطة غير القانونية. هذا بالإضافة إلى اتخاذ التدابير الأمنية العالية في أجزاء أخرى من الحدود.

كما تعمل كاميرات (PTZ) المثبتة على طول خط الحدود مع إيران، والتي تتميز بإمكانية الدوران بزاوية 360 درجة، الرؤية ليلًا ونهارًا وعلى مدار الساعة، على مراقبة الحركة المنعكسة بشكل فوري ونقل الصور والفيديوهات إلى مركز مراقبة الصور والتسجيلات، على مدار ساعة.

​​​​​وفي وقت سابق وصل كبار المسؤولين العسكريين في تركيا، في مقدمتهم وزير الدفاع خلوصي أكار، إلى الحدود مع إيران وذلك للتأكد من الإجراءات الأمنية المتبعة في المنطقة هناك.

وأن الوزير التركي أكار برفقة رئيس هيئة الأركان في الجيش، يشار غولر، وقائد القوات البرية، موسى أف سيفر، وصل إلى مطار ولاية وان جنوب شرقي البلاد حيث كان في استقباله حاكم الولاية، محمد أمين بيلمز، وعدد من المسؤولين الكبار.

فيما بعد أجرى أكار، جولة من خلال مروحية على طول الحدود في المنطقة، ثم توجه إلى قاعدة “قوجة تشوكور” العسكرية التي تقع على ارتفاع ألفين و618 مترا فوق مستوى سطح البحر. حيث تلقى إحاطة من المسؤولية حول الوضع عند الحدود والإجراءات الأمنية الذي يتم أتباعها هناك.

وتم التأكيد خلال الاجتماع “على تشكيل الجيش سدا منيعا أمام الإرهابيين والمهاجرين غير النظاميين”.

بينما جاءت هذه الزيارة نتيجة قلق تركيا من توجه حشود من المهاجرين إلى أراضيها بطريقة غير شرعية. عبر إيران من أفغانستان، على خلفية مواصلة حركة “طالبان” تقدمها في هذا البلد.

كما وكانت قد شرعت العاصمة التركية أنقرة في بناء سياج حدودي. طوله 300 كلم عند الحدود مع إيران بغية التعامل مع هذا التحدي.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.