ينظمها بايدن.. تركيا تغيب عن قمة الديمقراطية في ديسمبر

شهدت قائمة الدولة المدعوة لقمة الديمقراطية, المقررة الشهر القادم, غياب اسم الجمهورية التركية.

وينظم الرئيس الأمريكي جو بايدن, القمة عبر الإنترنت يومي التاسع والعاشر من شهر ديسمبر المقبل.

غياب تركيا

وبحسب التقارير الصحفية, فإن بايدن أرسل الدعوات لحوالي 110 دول, وسط غياب اسم تركيا.

ورغم تحسّن العلاقات بين أمريكا وتركيا في الفترة الأخيرة, إلا أن عدم وجود اسم الجمهورية في الدول يثير مزيدا من علامات الاستفهام.

ويعني هذا الأمر, أن الولايات المتحدة لا ترى أن تركيا تمثّل أحد حلفائها هذه الفترة, وفقا لما فسره البعض.

وبجانب تركيا, لم يرسل بايدن دعوات إلى كل من الصين وروسيا, وهو أمر كان متوقعا.

إقرأ أيضا: أمريكا تصدر بيانا مهما بخصوص الدفاع الثنائي المشترك مع تركيا

وتعدّ الصين وروسيا أبرز المنافسين للولايات المتحدة فيما يتعلق بالسيادة, لهذا كان موقف بايدن بشأنهما معروفا.

أما تركيا, فيبدو أن الولايات المتحدة لا تزال تتخذ موقفا سلبيا جراء حصول الجمهورية على منظومة “إس 400” الدفاعية الروسية المتطورة.

فيما رفضت في وقت سابق منح الجمهورية حصتها من الاستثمار في برنامج مقاتلات “إف 35”, الأمر الذي أشعل فتيل الأزمة بين البلدين.

حلفاء

وشهدت القائمة دعوة العديد من الدول الذين تعتبرهم الولايات المتحدة ضمن حلفائها.

وتضمّنت القائمة بولندا, رغم أنها بدأت بالابتعاد عن الاتحاد الأوروبي مؤخرا, بجانب تايوان, التي من الممكن أن يعزز تواجدها توتر العلاقات بين أمريكا والصين.

وتزعم الصين أن تايوان تابعة, ما يعني أن تواجد الأخيرة في القمة سيساهم في زيادة التوتر بين “واشطن” و”بكين”.

كذلك فإن الولايات المتحدة لا تعتبر تايوان أرضا مستقلة, ما يثير علامات استفهام حول وجودها في القمة.

وعلى صعيد الدول العربية, فلم تشهد القائمة سوى تواجد العراق فقط.

كما دعا بايدن للقمة حلفاء بلاده في الغرب مثل الهند وباكستان, أما من قارة إفريقيا فدعا نيجيريا والنيجر وجنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن المتوقع أن تركّز القمة على العديد من القضايا المهمة بين الدول المدعوة.

وتبرز قضية التصدي للدكيتاتورية ضمن المحاور التي سيتم مناقشتها في القمة, بالإضافة إلى ضرورة احترام قوانين الإنسان, والتصدي للفساد والكشف عنه.

تعزيز العلاقات

يأتي عدم إرسال دعوة لتركيا في هذه القمة, رغم الاجتماع الإيجابي الأخير بين البلدين.

وجرى اجتماع مؤخرا بين وفدين عسكريين من تركيا وأمريكا, حيث وصفقته وسائل الإعلام بالإيجابي.

وناقش الوفدان خلال الاجتماع, وجهات النظر المتعلقة بقضايا الدفاع والأمن الإقليمية.

وفي وقت سابق, أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تخطط لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن ملف مقاتلات “إف 35”.

جاء ذلك على إثر اللقاء الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن,

على هامش قمة العشرين التي جرت أواخر الشهر الماضي في العاصمة الإيطالية “روما”.

وشددت على وجود لقاء آخر بين البلدين خلال الأشهر القادمة, لضمان إنهاء الخلافات المتعلقة بملف مقاتلات “إف 35”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.