تركيا تحدد سياستها نحو “القضية العادلة” لفلسطين

لا تزال الجمهورية التركية, أحد أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية على الدوام, وفقا لتصريحات صحفية رسمية صادرة عن الحكومة.

وبحسب التصريحات التي انتشرت خلال الساعات الماضية, فإن الجمهورية حريصة على تطبيق سياستها الداعمة للقضية الفلسطينية.

تركيا دوما مع فلسطين

وذكر وزير الخارجية التركي, مولود تشاووش أوغلو, أن الجمهورية تقف دوما بجانب الشعب الفلسطيني, واصفا قضيته بـ”العادلة”.

وقال أوغلو في تغريدة نشرها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, إن تركيا تجمعها علاقة طيبة مع البلد المحتل.

ويصادف التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام, اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, وفقا لما أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1977.

إقرأ أيضا: الإعلان عن إجراءات جديدة لحصول الفلسطينيين على الفيزا التركية

وأوضح أن فلسطين ليست وحيدة في معركتها نحو تحرير بلادها المحتلة.

وأضاف: “سنواصل الوقوف دوما إلى جانب إخواننا الفلسطينيين, نحن ندعمهم بشكل علني في نضالهم الكبير لأجل التحرير”.

اتفاق مهم

وتأتي التصريحات التركية الرسمية الداعمة لفلسطين, بعد الاتفاق الذي تم إبرامه بين الطرفين مؤخرا.

وكانت تركيا قد أبرمت اتفاقا مع فلسطين, يهدف إلى تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك والمسلمين للاستثمار في الأراضي المحتلة.

وبحسب التقارير, فإن تركيا تدعم صمود المقدسيين في وجه الاحتلال على وجه الخصوص, ما جعلها متحفزة للاستثمار في فلسطين.

وجاء الاتفاق التركي الفلسطيني, على هامش الاجتماع الأخير الذي جرى بين وزير التجارة التركي محمد موش, ونظيره الفلسطيني خالد العسيلي.

إقرأ أيضا: رسالة حزب العدالة والتنمية التركي في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

والتقى الطرفان خلال تواجدهما في اجتماع الدورة الـ37 للدول الأعضاء في اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي “كومسيك” في “إسطنبول”.

وتؤكد التقارير, أن الطرفين التركي والفلسطيني اتفقا على ضرورة حجم التبادل الاقتصادي بينهما.

كما تهدف تركيا من هذا الاتفاق, إلى مساعدة الحكومة الفلسطينية في الانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي.

ويتضمن الاتفاق التركي الفلسطيني, توفير المنتجات والسلع التي لا يتوفر لها بديل وطني بشكل خاص.

زيادة حجم التجارة

وعن ذلك قال موش, إن بلاده مستعدة لزيادة حجم التجارة بين البلدين, وتقديم الدعم الفني في مجال حماية الملكية الفكرية أيضا.

أما العسيلي, فثمّن جهود تركيا في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة.

وشكر العسيلي, الحكومة التركية ممثلة بالرئيس رجب طيب أردوغان, على خطواتها الداعمة لتعزيز التجارة مع فلسطين.

ومؤخرا, اتخذت تركيا قرارا مهما بزيادة حصة التمور الفلسطينية المعفاة من الجمارك إلى السوق التركية، من ألف طن إلى 3 آلاف طن سنويا.

إقرأ أيضا: تركيا تبرم اتفاقًا مهمًا لتشجيع رجال الأعمال للاستثمار في فلسطين

كما أنها تساهم في إنشاء المنطقة الصناعية في الضفة المحتلة, ومن المتوقع أن يبدأ مشوار الاستثمار فيها خلال فبراير من العام القادم 2022.

يشار إلى أن تركيا تعدّ ثاني أكبر شريك تجاري بالنسبة لفلسطين, بعد إسرائيل.

ويبلغ حجم التجارة بين تركيا وفلسطين, حوالي 700 مليون دولار, وذلك وفقا للأرقام الجديدة التي نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.