هل يشهد العام الجديد علاقة دافئة بين تركيا وأمريكا؟.. إليكم القضايا العالقة

أسدل عام 2021 الستار على علاقة متوترة بين تركيا وأمريكا على خلفية عدة قضايا عالقة، فهل يشهد العام الجديد عودة العلاقة الدافئة بين الطرفين؟

خبراء في الشأن التركي نوقعوا أن يزداد التعاون العسكري بين البلدين وسيشهد تطورًا لافتًا خلال العام الجديد، لكنهم أوضحوا أن العلاقات ستبقى متقلبة.

وفي هذا الشأن يقول الباحث في الشأن التركي علي أتشينار إن الشيء الأبرز في عام 2022 سيكون زيادة التجارة بين البلدين وسيرتفع إلى مستوى 100 مليار دولار سنويا، إضافة إلى التعاون العسكري بينهما.

كما لم يغفل الباحث الطلب التركي بشأن أف 16، في حين أن ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2022 توفر 177 مليون دولار مساعدات تدريبية لوحدات حماية الشعب الكردية.

وعليه فإن التوتر سيبقى قائما بين البلدين فيما يخص الشأن السوري، باعتبار أن أمريكا ستبقى تقدم الدعم للفرع السوري لمنظمة العمال الكردستاني.

اقرأ أيضا/وزير الدفاع التركي: تحركاتنا في سوريا وفق اتفافيات مبرمة مع أمريكا وروسيا

ولفت إلى أن عودة العلاقات إلى مسارها الصحيح سيصطدم بالدعم الأمريكي للوحدات الكردية وبقضية اس 400، إضافة إلى قضية غولن.

وأشار الباحث السياسي إلى أن بايدن وإدارته تتجنب الاتصال بأردوغان، باستئناء الجزئيات الإلزامية من العلاقات، وليس لديهم رغبة بالتواصل، مشيرا إلى أن أهم المواضيع البارزة في عام 2022 هو التعاون العسكري التركي الأمريكي.

وأضاف أن قضية أخرى ستكون على جدول الأعمال في 2022، وهو الاقتراح التركي لحل أزمة “أف35″، متوقعا عدم وصول المحادثات الفنية حول F-16 إلى مرحلة متقدمة قبل صيف عام 2022.

كما تبرز في الأفق قضية بيع الولايات المتحدة مقاتلات “أف35” لليونان، في حين تراقب أنقرة عن كثب زيادة وجود القوات العسكرية الأمريكية في اليونان بالإضافة لعدد القواعد العسكرية هناك.

وفي وقت سابق ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بأن بلاده بعثت برسالة إلى أمريكا تتضمن آلية جديدة تتعلق بمعالجة القضايا الخلافية في العلاقات بين البلدين.

وقال قالن إن هذه الآلية من المقرر أن تشمل المسائل التي اتفق عليها الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن، مشيرًا إلى أنقرة تولي أهمية لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة بشكل عام.

وأوضح أن العلاقات التركية الأمريكية متجذرة ولها تاريخ طويل، وأن البلدين حليفان في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لافتًا إلى أن تلك العلاقات تنأى من حين لآخر عن روح التحالف بسبب تجاهل واشنطن للمصالح الوطنية التركية.

اقرأ أيضا/ أمريكا تصدر بيانا مهما بخصوص الدفاع الثنائي المشترك مع تركيا

وأشار متحدث الرئاسة إلى أن هناك ثلاث قضايا رئيسية تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية وتضر بها:

أول هذه القضايا هي قيام الإدارة الأمريكية منذ عهد الرئيس باراك أوباما بدعم التنظيمات الإرهابية مثل “ب ي د” و”ي ب ك”، لافتًا إلى أن دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا يضع عراقيل كبيرة أمام وحدة وسلامة الأراضي السورية ومستقبلها.

ثاني القضايا تتعلق بمنظومة الصواريخ الروسية “إس 400” وعقوبات “كاتسا” المفروضة على تركيا، موضحًا أن تركيا واجهت ممارسات غير عادلة وغير قانونية في إخراجها من برنامج الطائرة المقاتلة “إف 35”.

أما ثالثها، فتتعلق بعدم اتخاذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة مرضية بشأن تنظيم “غولن” الإرهابي، وهو ما يشكل نقطة خلاف رئيسية في العلاقات بين البلدين، بحسب المتحدث.

وفي ذات السياق شدد قالن أن تركيا تواصل اتصالاتها على جميع المستويات في التعبير عن مخاوفها ومتطلباتها بشأن القضايا الخلافية منذ عهد الرئيس دونالد ترامب والإدارة الحالية، وأنها تتطلع إلى إعادة النظر تجاه المصالح الوطنية التركية.

وأوضح أن الرئيسين أردوغان وبايدن، ناقشا على هامش قمة مجموعة العشرين في روما القضايا الخلافية، بالإضافة إلى التطورات في القوقاز وسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وقضايا شرق البحر المتوسط ​​وأوكرانيا وغيرها من القضايا والتطورات.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.