صحيفة تركية تكشف أسرار الأحدث العنصرية الأخيرة ضد اللاجئين السوريين 

كشفت صحيفة يني شفيق المحلية، تفاصيل وأسرار التحركات الاستفزازية المتبادلة التي تحاول زرع الفتنة بين الأتراك والسوريين، في مدن إسطنبول وأضنة وآيدن .

وقالت الصحيفة المحلية، أن مجموعة من بعض السوريين في مدينة أضنة جنوب تركيا، تطلق على نفسها اسم “الهاشمي 515″، نشر أفرادها مشاهد لهم وهم يحملون العصي والسكاكين في الشوارع، مما أثار موجة غضب واسعة دفع فاتورتها الأبرياء.

وأضافت أن السلطات التركية اعتقلت المتورطين بهذه الحادثة، ونقلتهم إلى مديرية الهجرة تمهيدًا لترحيلهم، إلا أن آثار الحادثة لم تنته بعد.

وتابعت أن بعض الشبان السوريين في مدينة آيدن جنوب غرب تركيا، معرفون بدعمهم لنظام الأسد في سوريا، كانوا قد نشروا مؤخرًا مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشتمون فيها تركيا والنساء التركيات، مما أثار موجة غضب واسعة كذلك بين الأتراك.

وأشارت أنه وعلى الرغم من التدخل السريع للسلطات التركية واعتقالها المتورطين في هذه الحادثة وترحيلهم، إلا أن العنصريين في تركيا استغلوا مثل هذه الحوادث لتأجيج حالة الغضب لدى المواطنين الأتراك، وإثارة العداء والكراهية ضد اللاجئين.

أخوة “أتامان”

يُشار إلى أن مجموعة من العنصريين تطلق على نفسها اسم “أخوة أتامان”، باتت تبرز مؤخرًا عبر مشاهد عنصرية تحمل الصليب المعكوف الخاص بالنازيين، وتنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقوم أعضاء هذه المجموعة العنصرية بمهاجمة السوريين، ومشاركة ذلك عبر مواقع التواصل، متوعدين بتنفيذ هجمات جديدة، ونشر مزيد من الكراهية ضد السوريين واللاجئين.

وتتصاعد في الآونة الأخيرة مثل هذه الحوادث العنصرية والاستفزازية، مشكّلة إزعاجًا للمواطنين الأتراك وضيوفهم السوريين على حد سواء.

ويصف العديد من الأتراك والسوريين هذا الوضع بقنبلة على وشك الانفجار، تؤججها مشاعر الكراهية والعداء بين الشعبين، مطالبين السلطات باتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير لمنع تفاهم الأمور بشكل أكبر.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.