هل تنجح تركيا في الوصول إلى أهداف التغير المناخي في 2053؟

تسابق تركيا الزمن في للوصول إلى الأهداف التي وضعتها في التغير المناخي، والرامية لتصفير انبعاثات الغاز في 2053.

وبدأت تركيا اجتماعات شورى المناخ، في أولى الخطوات لمكافحة التغير المناخي.

وطالما ردد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حديثه عن ضرورة مكافحة التغير المناخي، وأن تركيا ستكون سباقة في هذا المجال.

التغير المناخي

وتلك الاجتماعات افتراضية شارك بها أكثر من 500 متحدث من هيئات من القطاع العام والإدارات المحلية والجامعات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وخبراء في موضوعات خفض الانبعاثات، والتكيف مع التغير المناخي، والتحول العادل، وتجارة الانبعاثات الكربونية.

ومن المتوقع أن تكون هذه الاجتماعات أداة مهمة لجعل بيان المساهمة الوطنية لتركيا بيانا شاملاً ومتكاملاً.

وكانت تركيا قد تعهدت في بيان المساهمة الوطنية الذي قدمته للأمانة العامة للأمم المتحدة عام 2015، بتقليص الانبعاثات بنسبة 21 بالمئة بحلول عام 2030، في عدة قطاعات مثل الطاقة والمواصلات والزراعة.

ومن المنتظر أن يتم الانتهاء هذا العام من إعداد قانون المناخ الذي يعتقد أنه سيكون وثيقة إطارية تشكل الأرضية الأساسية لبيان المساهمة الوطنية التركي الذي يتم العمل على تحديثه.

كما وتقدم تركيا بيان المساهمة الوطنية المحدث خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المزمع انعقاده حلال العام الجاري في مصر.

كما ويتعين على تركيا تحديث بيانات المساهمة الوطنية التي تقدمها حتى يتسنى لها الاستفادة من التمويل الأخضر.

تغيير جذري

وفي سياق متصل، قال خبراء إن الخطوة الأولى والأكثر تأثيراً لتركيا في تحديد خارطة طريق فيما يتعلق بتغير المناخ، يجب أن تكون الإعلان عن استراتيجية للخروج من الفحم.

وفي تصريحات صحفية، قال أوميت شاهين، منسق أبحاث التغير المناخي بمركز إسطنبول للدراسات بجامعة صابانجي، إن تركيا دخلت عام 2022 وهي عازمة على تغيير كامل في سياسات المناخ.

وأضاف شاهين أن على تركيا تحديد مقاربة تدريجية للتعامل مع الموضوع وأنه لا يجب عليها أن تتخذ جميع الخطوات أو تحل كل المشكلات في ذات الوقت.

وأكد أنه يجب أن تكون الخطوة الأولى الإعلان عن إلغاء منح رخص جديدة لمحطات توليد الطاقة العاملة بالفحم، مبينًا أن هذه الخطوة ستكون إثباتاً لصدق وعزم تركيا على تحقيق أهدافها الخاصة بتصفير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حتى عام 2053، كما ستكون دليلاً على أن سياسات الطاقة في تركيا سيتم تعديلها لتوائم متطلبات مكافحة تغير المناخ.

واعتبر أن الخطوة الثانية الأنسب يمكن أن تكون إعداد جدول زمني بخصوص إغلاق محطات الفحم الموجودة حالياً حتى عام 2030، يوضح أي المحطات سيتم إغلاقها ومتى، بحسب عمر المحطة ونسبة التلوث الناتج عنها.

وأشار إلى أهمية أن يتضمن بيان المساهمة الوطنية لتركيا، تاريخ انتهاء استخدام الفحم في الطاقة بصورة نهائية.

وبخصوص الخطوة الثالثة التي يجب على تركيا اتخاذها هذا العام، قال شاهين: “إعداد خطة شاملة لوسائل المواصلات العاملة بالكهرباء من أجل تخفيض الاعتماد على البترول”.

كما وتابع: “على تركيا أن تطور في أسرع وقت استراتيجية لقطاع صناعة السيارات بخصوص تقليل عدد المركبات ذات الانبعاثات المرتفعة في المواصلات وخاصة في النقل البري، والتوجه لإنتاج المركبات الكهربائية فقط في غضون عدة سنوات”.

في حين، أضاف أنه يجب على تركيا التحرك من أجل إيقاف انبعاثات غاز الميثان وتجهيز خطة عمل بخصوص ذلك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.