العالم

الأسطول البحري العسكري.. أردوغان يسعى لإحياء مجد الإمبراطورية العثمانية

يعد الأسطول البحري العسكري، أكثر ما تهدف تركيا لإحيائه خلال الفترة المقبلة، في سبيل إحياء مجد الإمبراطورية العثمانية.

ويصب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالغ اهتمامه لإحياء الأسطول البحري، الذي يجد فيه قوة كبيرة لدولته خلال الفترة المقبلة.

ويعمل أردوغان على مشاريع مختلفة لمحاولة إحياء الدولة التاريخية وتعد القوة البحرية للدولة من أبرز ركائزها.

الأسطول البحري

ولطالما أولت الإمبراطورية العثمانية منذ نشأتها الأولى اهتمامًا فائقًا بالأسطول البحري الذي كان أحد أهم ركائز الدولة على مدار ستة قرون كاملة.

واستطاع العثمانيون السيطرة على جزء كبير من البحار في المنطقة، واستطاع العثمانيون تحويل هذه القوة إلى أقوى الأساطيل في العالم خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

وتعد القوة البحرية التركية اليوم الوريث الشرعي لسالفتها العثمانية التي تميزت بقوتها وسيطرتها الواسعة وأساطيلها القوية التي حملت لقب سيّدة البحار من خلال أدائها المميز بحسم الجولات والمعارك المائية مع أساطيل أوروبا.

ومن جهة أخرى ورثت تركيا أعباء خسارة الحرب العالمية وانتصار الحلفاء الذين كبلوا أنقرة باتفاقات دولية أثقلتها وأضعفت قواتها البحرية خلال العقود الأخيرة.

وتعتبر القوة البحرية من أهم ركائز الإمبراطورية العثمانية تاريخيا وبقيت ركيزة أساسية خلال عهد الدولة التركية الحديثة، لكن قوتها انحسرت بفعل التغيرات الجيوسياسية والعالمية.

ومع ذلك استمرت أنقرة بالحفاظ على أسطولها على قدر الإمكانات المتوفرة لأسباب ودوافع أقل ما يقل عنها موضوعية وهامة مرتبطة بموقع الدولة الاستراتيجي الذي يربط أوروبا وآسيا.

طموحات تركية

وصول أردوغان إلى السلطة وبروز سياسة خارجية جديدة للدولة تتجسد من خلال طموحات تركية بالتوسع والسيطرة على المواقع الاستراتيجية المهمة لتعزيز نفوذها الدولي، أعطى أنقرة دفعا إضافيا لإعادة تطوير وبناء الأسطول البحري التركي.

واحتلت الصناعات العسكرية مكانة بارزة، خصوصا صناعة الطائرات المسيرة المعروفة بطائرات “بيرقدار” التي باتت تستخدمها جيوش آسيوية وأوروبية وأثبتت فعاليتها في ميادين متعددة من ليبيا مرورا بسوريا وصولا إلى ناغورنو قره باغ.

نجاح المشروع لاقى حماساً تركياً مقابلاً، فقد بدأ مهندسون وخبراء أتراك العمل جديا بابتكار مشروع مواز مرتبط بالمجال البحري وهو كناية عن غواصات صغيرة مسيرة مشابهة نوعا ما بإمكانياتها للطائرات المسيرة لتخدم في “الوطن الأزرق” كما يحلو للأتراك تسمية البحار الخاضعة لهم والمحيطة بهم.

وبهذا الصدد، يقول أحد أبرز الخبراء العسكريين الأتراك أن عملية تطوير وبناء هذا النوع من الغواصات يتطلب وقتا إضافيا، نظرا للدقة المطلوبة في التصنيع والصعوبة التي قد تواجهها المؤسسات الصناعية العسكرية في مشاريع كهذه.

واعتبر في الوقت ذاته أن تركيا قادرة على ذلك بعد وصولها إلى مستوى مرموق في الانتاج الحربي.

عرض التعليقات

أحدث الأخبار

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل بالمنطقة

قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ضد ممارسات…

04/12/2025

270.6 مليار دولار.. صادرات تركيا السنوية تسجل رقما قياسيا

أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط تسجيل صادرات البلاد من السلع في آخر 12 شهرًا…

04/12/2025

مسؤول تركي يحذر: أزمة المياه تهدد بحروب وهجرات كبرى وأزمات عالمية

حذّر نائب وزير الزراعة والغابات التركي، أبو بكر غيزلي غيدر، الاثنين، من احتمال اندلاع أزمات…

02/12/2025

رقصة الماء والغاز في قلب تركيا.. فوارة باردة تخطف الأنظار

تتحول منطقة "أولو كيشلا" في ولاية أقسراي، وسط تركيا إلى محطة لافتة لعشّاق الطبيعة وهواة…

01/12/2025

الاقتصاد التركي ينمو 3.7 بالمئة في الربع الثالث

حقق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام…

01/12/2025

إعلام عالمي يسلط الضوء على نجاح المسيرة “قزل ألما” في إصابة هدف جوي

سلطت وسائل إعلام عالمية على نجاح المسيرة "بيرقدار قزل ألما" التركية في إصابة هدف جوي.…

01/12/2025