ما هي اتفاقية مونترو التي تهدد تركيا بتطبيقها على السفن الحربية الروسية؟

بعد أن وصفت تركيا الأحداث في أوكرانيا بأنه حرب، كان لزامًا عليها تطبيق اتفاقية مونترو التي تحكم عمل المضائق التي تسيطر عليها وهي البوسفور والدردنيل.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد في وقت مبكر من الحرب في أوكرانيا، وجود طلب أوكراني لإغلاق المضائق أمام السفن الحربية الروسية، مشيرا إلى أن بلاده قد تتخذ الإجراءات اللازمة في حال أقرت بأن ما يجري “حرب” بالفعل.

فما هي اتفاقية مونترو؟

وقعت تفاقية مونترو يوم 20 يوليو/تموز 1936 بمدينة مونترو السويسرية، وبمشاركة دول منها الاتحاد السوفياتي وتركيا وبريطانيا وفرنسا واليونان وبلغاريا ورومانيا ويوغوسلافيا واليابان وأستراليا.

 

الاتفاقية تمنح تركيا السيطرة على مرور السفن بين البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأسود، مما يجعلها لاعبا أساسيا في الصراع الحالي بين أوكرانيا وروسيا.

تتكون من 29 بندا و4 ملحقات وبروتوكول لتنظيم حركة المرور عبر مضايق تركيا، وبموجبها استعادت تركيا من خلالها سيادتها الكاملة على المضايق البحرية.

ووفق الاتفاقية تتيح حرية المرور عبر مضيقي البوسفور والدردنيل للسفن التجارية في أوقات السلم والحرب، وتسمح بمرور السفن الحربية لدول حوض البحر الأسود من دون أي تحديد.

في عامي 1945 و1946، حاولت روسيا تغيير بعض شروط الاتفاقية؛ واحتج الاتحاد السوفياتي على التضييق الذي طال مرور السفن الحربية، ودعا لمراجعة الاتفاقية.

أهم بنود اتفاقية مونترو

في الحرب تدخل السفن التجارية غير المتحاربة مع تركيا، بصرف النظر عن الحمولة، دون أي عوائق. ولكن يحق لتركيا منع السفن التجارية للدولة المتحاربة معها من دخول المضيق.

إذا كان هناك دولتان في حالة حرب، فإن تركيا ستسمح لسفنهما التجارية بالدخول، لكن بشرط عدم نقل مستلزمات عسكرية.

يمكن لتركيا فرض إجراء معين على عبور السفن التجارية الخاصة بالدول الأخرى، إذا شعرت بأن هناك تهديدا أمنيا يحيط بها.

وفي وقت سابق أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده ستواصل العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال وزير الدفاع التركي إن تركيا تقدّم المساعدات الإنسانية في أوكرانيا، ولن تتوانَ عن الدفع بعملية السلام ووقف الحرب.

جاء حديث خلوصي أكار في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الاثنين، بحسب بيان عن وزارة الدفاع التركية.

وقال البيان إن الوزيرين تناولا خلال الاتصال المستجدات الأخيرة في أوكرانيا وتطورات العملية العسكرية الروسية فيها.

من جانبه، أعرب الوزير الأوكراني عن شكره لتركيا إزاء مساعداتها الإنسانية وجهودها من أجل السلام.

في حين، أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين إن بلاده ستواصل جهودها من اجل مساعدة أوكرانيا وإنهاء الحرب غير المشروعة.

وقال عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «في اليوم الرابع من حرب أوكرانيا، نكرر دعوة الرئيس أردوغان إلى الوقف الفوري للهجمات الروسية وبدء مفاوضات وقف إطلاق النار».

وأضاف: «سنواصل جهودنا لمساعدة شعب أوكرانيا وإنهاء إراقة الدماء في هذه الحرب غير العادلة وغير المشروعة».

وفي وقت سباق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تبذل جهودا للتوصل إلى هدنة من شأنها الحد من الخسائر في أوكرانيا.

وبحث الرئيس أردوغان، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا بحسب بيان صادر عن إدارة الاتصال في الرئاسة التركية.

وقال البيان إن الرئيسين ناقشا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وآخر المستجدات.

وأبلغ أردوغان زيلينسكي بأن “تركيا تبذل جهودا من أجل التوصل إلى هدنة في أقرب وقت للحد من إلحاق المزيد من الخسائر بأوكرانيا”.

وقدم تعازيه لرئيس أوكرانيا في ضحايا الهجوم الروسي متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

ووجهت السفارة الأوكرانية بأنقرة، رسالة شكر للشعب التركي، على تبرعاتهم لصالح أوكرانيا.

وقالت السفارة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أصدقاؤنا الأتراك: أنتم بالفعل مذهلون. تم بالفعل التبرع بمبلغ 150 ألف ليرة تركية للحسابات التي فتحناها لتلبية احتياجات أوكرانيا والجيش الأوكراني. شكرًا لكل واحد منكم لكونه مع أوكرانيا!»

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.